رسول الله معذرة
علي
عبد الله البسّامي - الجزائررسولَ الله معذرةً إذا هُنّا
خذلنا القدسَ والقرآن والسّنةْ
فلسنا اليومَ أسيادا كما كنَّا
رسولَ الله معذرة فقد خُنَّا
ترانا في الورى نلهو
وإخوان الهدى في القدس.. في غزاء
في بغداد.. في كابول ... في محنةْ
ترى إعلامنا يلغو
يبثُّ الفسقَ والإسفاف والوهْنَ
غناءٌ سافلٌ خائبْ
وعُريٌ سافرٌ ضاربْ
يُسوّي في الحِمى فتنةْ
فقد صار الهوى والكفرُ في أيَّامنا فنّا
رسولَ الله معذرةً
ذيول الكفرِ تحكمنا
فليسوا يا نبي الله أحرارا ولا مِنَّا
سلِ الضِّفة ْ ...
فقد ذابت قلوبُ الخَلْق من حكَّامها حُزنَا
لقد جاؤوا لكبْحِ الغاضب الثائرْ
أعدُّوا القيدَ والسِّجنَ
سلِ المعبرْ ...
مناط َ العار في رفحٍ
فإن الحارسَ المانعْ
مطيعُ الأمر لا يغفل ْ
ولا يأتي به قُربى ولا حُسنَا
سلِ المَخْفرْ ...
بمصرَ أو برام اللهْ
فجلادوه كم قتلوا
ودكُّوا السِّن والعينَ
سل الإخوان في مصر التي تنأى... التي تفنى
سل الكعبة.ْ..
سل البترول من يروي عدوَّ الله مهتمًّا
وأرضُ الله ضامئةٌ
فغزاء بها جوعى وإفريقيا...
وأهل السِّند والبوسنةْ
وقد يعطي رذاذا فاضلا أسنا
ويكوي لُحمة الألباب ممتنَّا
بلا يير الدولارات إلى من يهدم الدنيا
ويقفو راية الصُّلبان مستنا
الى من يُرضعُ الغاصبْ
ويحميه لكي يهنا
إلى الصُّهيون كي يلقى على ارض الهدى أمْنَا
****
رسول الله معذرة
فإنَّ الحكم خدَّرنا
سقى آمالنا وهْنَا
وإنَّ الحكم قيَّدنا
حمى أعداءنا جُبنَا
وإنَّ الحكم يحرمنا من الدنيا ...
ومن أحلامنا الكبرى ...
من الجنَّة
ولكن ...
عذرنا ساذجْ
رسول الله أرشدنا
لكي نرقى
ونلقى الموقف الحازمْ
ونلقى العزَّ واليُمْنَ
فإن الله كلَّفنا
ولا يكفي الجُؤارُ المرُّ في رفع البلا عنَّا
وانَّ الله سائلنا
عن الحقِّ الذي أوحاه في القرآن والسنَّةْ