آسادٌ في الأسر
23نيسان2015
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
حتّى متى في أسْرهِ أتظلُّ آسادُ الشّرى في أسرها هذا شذوذٌ في الطّبيعة والنُّهى إنّ الطّبيعةَ أنْ تظلّ أسودُنا لكنّ حقدَ الماكرينَ ولؤمَهم لم تنجُ تلك الأسْدُ من غدرالعدا * * * لا حولَ للأسَدِ الهصور ولا قوًى فانظرْهُ يرسُفُ في القيود وعزمُهُ يخشَون غضبتَه إذا ما قعقعتْ أيظلّ بالقيد اللعين مكبلاً * * * قد كرّت الأعوامُ يتلو بعضُها وحنينُ أسرانا لهيبٌ محرقٌ والآهِ بعد الآهِ في أحشائنا يعقوبُ فاض حنينُه وأنينهُ وابْيَضّتِ العينانِ من فرط الأسى أوَ بعدَ أسر حبيبنا من متعةٍ أوَ بعدَ شهْدِ طفولةٍ وعذوبةٍ * * * عمرٌ مديدٌ يا بُنَيَّ ، فهل لنا وإلى الرّبوع تعودُ حرّاً مُطْلَقاً وأراك تنشئ أسرةً وضّاءةً إنّي لأرقبُ ذاك بالقلب الّذي | يتعذّبذاك الأبيُّ الماجدُ المتوَثّبُ ويسودَ فينا أرنبٌ أو ثعلبُ؟! هذا لَعَمري لا يراهُ المَذهبُ في ذا العرين بعزّها تتجلْببُ ملأ العرينَ مراصداً تترقّبُ فقضى الإلهُ بأنْ يتمَّ المَطْلَبُ * * * إذ ما أحاط به القضاءُ الغالبُ متوَقدٌ غشّى العِدا فتهيّبوا منه القيودُ وثار فيهِ الغضبُ والمسلمون لذُلّهم قد غُيّبوا ؟ * * * بعضاً وما في الأفْق إلاّ الغيهبُ أفلا تبرّدُه غيوتٌ تُسْكَبُ ؟ نُذُرُ الفناء فهل لنا مَن يغضبُ ؟ والحزن يسكن في حشاهُ ويغلبُ أوَ بعدَ أسر الوُلْدِ همٌّ يتعبُ ؟ في ذي الحياة ؟ فكيف لا أتعذّبُ ؟ من نبعك الفيّاض ساء المَشربُ ؟ * * * من ملتقًى وزمانُ أسرك يغرُبُ ؟ تبني وشرع الله لهو المذهبُ من نور ربّك نعْمَ نورٌ يُصْحَبُ يرجو نعيم الله فهو الواهبُ !! | ؟!
صالح محمّد جرّار –والد الأسير إسلام صالح محمّد جرّار المحكوم تسعة مؤبّدات وفوقها سبع سنين .