هذي الوجوهُ السُّودُ عَمَّ تخبرُ
01تشرين22014
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
هذي الوجوهُ السُّودُ عَمَّ "بشَّارُ" يقتلُ كلَّ يوم ٍ شعْبهُ وإذا عَلا "السِّيسيُّ" في طغيانِهِ وكأنها الخمْرُ التي مِن شُرْبها ما ضَرَّهُ أنَّ النساءَ ترمَّلتْ ما ضَرَّهُ هذا الصغيرُ إذا بكى أمٌ هنالكَ في سجون عساكر ٍ فيموتُ مِن كمَدٍ يخالط ُ نفسَهُ يمضي يُزمْجرُ للبناتِ كأنه يمضي يُمَزِّقُ في ثيابِ عفيفةٍ هي لم تكنْ إلا الأبيَّة لم تهُنْ إن الطغاة على البريَّةِ نقمة ٌ رغبوا بكسْر إرادةِ الشعْبِ الذي يرنو إلى النجماتِ في عليائها ليضخ في الظلماتِ مِن أنوارها هو صاحبُ الحُلم ِالجميل بعزَّة ٍ شعبُ الكرامةِ والإباءُ سلاحُهُ هو ذا يموتُ وفي المشاعر ثورة ٌ | تخبرُتبَّا ً لها ، فيها السَّخائمُ وعلى الخطى يسعى بليبيا "حفترٌ" ومضى يُبَاهي بالدِّماء ويفخرُ هو لم يُفقْ ، نهَما ً يزيدُ و يَسْكرُ بيديهِ ، أو أنَّ الكبيرَ يُصغرُ أبويهِ في غسَق ِالظلام ِ ويجأرُ وأبٌ بطابور الزيارة ِ يُقهَرُ والقاتلُ الجبَّارُ ذئبٌ أفجَرُ ليْثُ المعاركِ فارسا ً و غضنفرُ ماءُ السما في طهْرها ، بلْ أطهَرُ أبدا ً لمنْ يُدْعَونَ فينا العَسْكرُ وفي الحياة ِ هُمُ البلاءُ الأكبرُ رغم الأذى فوق الطغاة ِ يزمجرُ يزوي أزاهيرَ الضياء و يُبهرُ فجْرا ً على كلِّ الغياهبِ يظهرُ والحُلمُ يُرْوَى من دِمَاهُ و يُثمرُ هو ذا يعيشُ على الإباءُ و يُقبَرُ واللهُ فوق الظالمين وأكبرُ | تظهرُ