مَرَايَا الْخَيَالِ
سعيد ساجد الكرواني/المغرب
أَكَانَتْ قَوَافِلُنَا قَافِلَةْ؟
فَقَافِلَةٌ إِثْرَ قَافِلَةٍ
يَحْتَذِي خَطْوَهَا السَّابِلَةْ
فَهَذَا الزَّمَانُ تَمَطَّى
بِكَلْكَلِهِ الْمُتَهَدِّجِ
ثُمَّ اسْتَدَارَا
لِيُزْجِي التَّحَايَا
لِكُلِّ الْغَيَارَى
فَيَا طَائِراً يَحْمِلُ الْيَوْمَ شَوْقِي
إِلَى حَيْثُ طَارَا
تَرَنَّمْ مَعَ الْمُزْنَةِ الْوَاعِدَةْ
لِنَرْقَى أَنَا وَالْحَبِيبَةُ
شُمَّ الذُّرَى وَالْجِبَالاَ
وَنَسْدِرَ فِي عَالَمٍ
رَوْنَقَتْهُ الْمَرَايَا
فَرَاقَصَ فِيهَا الشُّعَاعُ الظِّلاَلاَ
وَيَا مَلَكُوتاً يُحَكِّمُ فِيهِ الْخَيَالاَ
أَتَيْنَا نُبَارِكُ فِيكَ الْجَلاَلاَ
نَطِيرُ أَنَا وَالْعَشِيقَةُ
فِي مَمْلَكَاتِ الْهَوَى
فَأُنَاغِي الْجَمَالاَ
لِأَحْظَى بِسَيِّدَتِي
فَأَعُبَّ الْكُؤُوسَ وِصَالاَ
تَبَرْعَمُ بِالرَّوْحِ دَوْحَتُنَا
تُحَفُّ بِرَيْحَانِهَا قُبَلُ النَّرْجِسِ
أُعَبِّئُ كُلَّ السَّفِينِ بَخُوراً
أَطُوفُ بِهَا حَوْلَ أَنْدَلُسِي
لِتَبْعَثَ عَرْفَ الصَّدَى حَوْمَةُ الْمَقْدِسِ