الله
16شباط2008
د. ناصر الحاج حامد
د. ناصر الحاج حامد - أوكرانيا
باللهِ أبـدأ لـيـسَ قـبْـلهُ مُبْتدا شـهدتْ بهِ روحي و قلبي واليَدا * * * هـوَ أوَّلٌ هـو آخـرٌ هو خالقٌ رسـلُ الـبـريةِ كالنجومِ ترفعاً * * * هـو ظاهرٌ هو باطنٌ هو مؤمنٌ و الـصالحونَ كواكبٌ قد أشرقَتْ لـلـهِ أركـعُ راجـيـاً مُتجردا * * * هـو رافعٌ هو خافضٌ هو باسطٌ و الـمؤمنونَ تسابقوا في طاعةٍ * * * هـو مـنـعمٌ هو قادرٌ هو ماجدٌ أنَّ الـرَّسـول نـبيُ ربٍّ عادلٍ * * * وصَدى الرِّسالةِ في السَّماءِ تردَّدا زهـرُ الـربيعِ و نهرُهُ و بهاءُهُ * * * ولـكـعبةٌ طربتْ بمولدِ نُورِها و لـيـثربٌ هامتْ بلحنِ قصيدةٍ * * * يـا سَـيِّـدَ الثّقلينِ حسْبُكَ منْزلاً و النُّورُ و الأكوانُ باحتْ بِالهوى * * * لـلـنَّـاسِ عـيدٌ ثمَّ عيدٌ لي بدا نـورُ البديعِ يضيءُ وجهَ شهيدهِ * * * يـا مـنْ رأى كـوناً يجودُ تألقاً عـرِّجْ بِـنـا نَحْو المدينةِ فلْنرِدْ * * * يـا طـيبةَ الطيبِ البهيِّ تلطَّفي أنـتِ الـغـرامُ و كلُّ عيدٍ مُقبلٍ * * * صـلَّـى عليكَ اللهُ يا علمَ الهُدى ما أرسلتْ دمعاً عيونٌ و ارتجى أُمِّـي و عـيني و الجوارحُ كلُّهمْ أنـتَ الرسولُ شهدتُها مُتفاخِراً | كـلُّ الـخـلائقِ باسْمِهِ قدْ ردَّدا و الـشمسُ و البدرُ المنيرُ تشهَّدا * * * هـو بـارىءٌ مـاكانَ إلَّا أوْحدا لـلـهِ خـرُّوا رُكّـعـاً أوْ سُجَّدا * * * مـنْ صدَّقَ الفرقانَ صارَ مُوحِّدا بـالـزُّهـدِ قد نالوا مقاماً أسْعدا لـلـهِ أسـجـدُ بـاكـياً مُتوقِّدا * * * هـو قـابـضٌ هامَ الفؤادُ تعبّدا بـالـنورِ قدْ رفعُوا ظلاماً أسودا * * * مـن قـالَ ربِّي صادقاً فقدِ اهْتدا مـنْ أجْحدَ التنْزيلَ أصبحَ مُلحِدا * * * و اسـتبْشرتْ أممٌ و نُورٌ قدْ بَدا و الـموجُ و النَّسماتُ غنَّتْ سيِّدا * * * و لـقـبلةٌ ولِدتْ لتُرضِيَ مَوْلِدا بـدرٌ و صدقٌ نحوَ يثربَ يقصِدا * * * أنْ روضةٌ طابتْ لتحضُنَ مرْقَدا و الـجنَّةُ الحسناءُ تنْتظرُ الهُدى * * * حُزنا و عِيدي حينَ أبْصِرُ أحْمدا فـازدادَ حُـسـناً نِعْمَ ذلكَ مشهدا * * * يـا منْ رأى شمساً تضيءُ تجدُّدا بـحـراً عطاءً ليسَ بعدهُ مورِدا * * * إنِّـي مـريـدٌ في جواركِ مقعدا فـيـكِ الشفيعُ لكلِّ منْ قدْ أُبْعِدا * * * ما طابَ قلبٌ في الوجودِ أوِ اقْتدا صـبٌّ لـقـاءَكَ يا مُحمَّدَ مُرشِدا و القلبُ و الأصحابُ شوقاً مُفتدا و كـفـاكَ فخراُ أنَّ ربَّكَ شاهِدا |