كرعشةِ نجمةٍ خضراءْ
كرعشةِ نجمةٍ خضراءْ
نمر سعدي
تُرى أتصيَّدُ القمرَ الوحيدَ
بغيرِ أجفاني ؟
تُرى يا صوتَ إيماني
أصيرُ إليكِ أنتِ
لجوهرِ ألدنيا عن العَرَض ِ ؟
وأسمعُ رجعَ وهوهةِ ألزمان ِ
بغيرِ آذاني ؟
أنا كالليثِ عضَّتْ
كلُّ أنيابي على مضض ِ
من القدَرِ الذي عرَّى
من الزهراتِ أغصاني
من ألدنيا التي ملأتْ
فراديسَ الهوى الأرضيِّ بالحيَّاتِ
والناياتِ
تجذبني لهاويةٍ من ألشهواتِ
في أعماقِ إنساني
تُرى أرفو جراحَ الروحِ
وهيَ ألمدمعُ الهتّانُ
ينزفُ في مساءٍ صامتٍ
من مهجةِ الأبدِ
وبينَ الروحِ والجسدِ
مسافاتٌ من البُعدِ
تراني في الغدِ الآتي
أمسُّ الجمرَ
جمرَ جبينها بيدي
وتجمعني مسافاتي
تُرى يا صوتَ إيماني
أثورُ على هوان ِ ألحُبِّ
آهِ ....لو إستطعتُ ملكتُ أحزاني
وواريتُ ألهوى في مهدهِ ....
لكنَّ إنساني
برغمَ المنطقِ المأفون ِ
للأسمنتِ والذهبِ
ورغم الزيفِ في الزمن ِ
ألمريضِ ألروحِ والقلبِ
ورغم فظاظةِ الأشياءِ
رغمَ هشاشةِ الحُبِّ
تحدَّى السيفَ والجلاّدَ
والنارَ الحديديّة
وشالَ جبينَه المجبولَ
بالنارِ الإلهيّة
كسوسنةٍ وراء الطلِّ
والأوراق ِ مطويَّة
كشمس ٍِ آهِ ....من حبق ٍ
شتائيٍّ وحريّة
أنا من ذلك الآتي على خوفِ
ومرتعشٌ كرعشةِ نجمةٍ
خضراءَ في ألصيفِ
كأني حاملٌّ تعبَ السنين ِ
الجدَّ منسيّة
على كتفي
سدىً عيشي بعصرِ ألضوءِ
عصرِ حضارةِ السيفِ
بأرضي بيدَ أني في
قرارةِ داخلي مَنفي
سدىً أمشي أفتشُّ في طريقي
عن سنا حبِّ وحريّهْ ...............