صحوة
مصطفى الزايد
لقِّمْ سِلاحَكَ واجْعَلنْهُ مُحرّرا
حتى بِنومِكَ، حاذراً أن تُغدَرا
إن الذينَ ندبْتَهُمْ «مُتظاهِراً»
لِيُؤازروك أتَوكَ «لَيْثاً» كُشَّرا
كمْ قُلتَ أين أحبّتي وأقاربي؟
وحلُمتَ مِنْهُم أن تَبيتَ مُذَخَّرا
فأتتْ ذخيرتُهم إليكَ من الفضا
لِتصُبَّ فوقكَ حقدَها متفجِّرا
بين النِّظامِ وداعشٍ وتحالفٍ
وعروبة والكرد ذُبْتَ تَحَيُّرا
والخندقُ النّبويُّ يشهدُ أنهم
أحزابُ عصرِك هَمُّهُم أن تُقهرا
فاصبرْ فإن أخا الهدى إن مسَّهُ
ضُرٌّ فأحرى أن يثوبَ ويصبِرا
والزمْ عُرى الإخلاصِ تلقَ بعزّهِ
ما ليس للعادي وإن هو بَشَّرا
واقدحْ زنادَ الفكرِ لا يخدعْك ذو
إحَنٍ فَيُرجِعَ عَبْدهُ مُتَجَبُّرا
فإذا قضيتَ ففي الشّهادة مُنيةٌ
وإذا بقيتَ حَييْتَ حُرّاً أغْيَرا
ما لِلعدوِّ يدٌ لَديكَ تردُّها
بِيَدِ الوفاء كمَنْ يُباعُ ويُشترى
لِلّهِ أنتَ إن انتَصرتَ ومن يَقُمْ
لِلّهِ أوْلى أن يُعَزَّ ويُنْصَرا