فرسان الغِيبة
17نيسان2010
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
إلى فرسان الغيبة ، الذين يمتنعون عن شرب الخمر ، وأكل لحم الخنزير .. ويستمرئون لحوم إخوانهم ، في الغيب ، دون أن تكون ، لأيّ منهم ، ذرّة من المروءة ، تدعوه إلى التعفّف عن لحوم الغائبين.. ودون أن تكون لأحدهم الشجاعة ، التي تدفعه إلى مواجهة أخيه ، الذي يأكل لحمه .. بذكر بعض صفاته أمامه ، أو نصحه بما يجب ، من نصح الأخ لأخيه . أمّا التقوى ، التي تردع النفوس الطيّبة عن أكل لحوم الأموات ، فلا مكان لها هاهنا ! لأن لذّة الاستمتاع ، لدى النفوس الخبيثة ، أقوى من أيّة تقوى !
يـامـسـتحلي إثمِ سـتراها ، يوماً ، مَكتوبهْ * * * أتـرى الـشـيطانَ تولاّكا مـاعـدتَ ترى مِنه فكاكا * * * أُولـعـتَ بغرفِ الأوحالِ يَـلـهـو بـالقيلِ وبالقالِ * * * تـهـذي بمجالسَ مَوبوءهْ وتـحـقـرَه دونَ مُروءهْ * * * مـااللذّة في لحمِ أخيكا !؟ أم فـيـه صـفاتٌ تعليكا * * * إن كـنـتَ نبيلاً ذا شرفِ وانْهََ المغتابَ ، أو انْصَرِفِ * * * إن كـنـتَ بلا خُلقٍ يردعْ فـاجـتَـرَّ لحوماً ، وتَمتّعْ | الغِيبهْيـستمرئُ ، باللغوِ ، وتـنالُ ، بها ، شرّ عقوبهْ * * * حـتـى أعـماك وأشقاكا وغـدوت ، لديهِ ، أُلعوبهْ * * * بـلـسـان كالقدَح البالي ومَـزاعـمَ شـتى مكذوبهْ * * * لـتـهينَ الغائبَ وتسوءهْ فـي جـلسة فسقٍ أو رِيبهْ * * * هلْ فيه طرائفُ تسليكا !؟ فـتنالُ مكاسبَ مَرغوبهْ ! * * * فـتـرفعْ عن هذا القرفِ كـيـلا يَغرسَ فيكَ عيوبه * * * أو كـنـتَ بلا قلبٍ يخشعْ حـتـى تَلقى شَرّ مصيبهْ | ذُنوبهْ