لسيدة الدار
10نيسان2010
نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
عـزفَ الـحياءُ مع الجمال وسـمـا الحسانَ مع الزمان توهجٌ مـا أنـقص الدهر العتيق جمالها ويـصـوغ مـنها للجمال دوامه وتـوقـفـت عند البلوغ عقارب ووجـدت فـيها والمشيب يضمني لا أبـدل الـحـور الحسان بلونها لـلـه درك كـم حـويـت معانيا الـذهـن يرفل من جمالك مؤنسا مـا كـان عقلي من خيالك فارغا هـل كـان قلبي غير ودك راغبا كـلا , فـإنـك في الحياة مكملي الـروح تـحـيا في فناءك محفلا يـا زوجـتـي قد قلتها أدبا وشع قـد عـشت في كنف كأني طفلها وتزيح من دربي الطويل مصاعبا الـفـقـرَ عـشـنا دعوة وقناعة الـعـشـق كـان مودة وتراحما فـي الـعسر كنا كالأواصر وحدة والله لا أرضـى بـأهـلي مبدلا فـهـم الـحـياة وما سواهم علقم مـن وجـهك البسام يومي مشرق كـنـت العواطف مسكنا وسكينة أكـمـلـت ديـني بالزواج وإنه مـا كنت أرضى أن أجاهد أعزبا أهـفـو الـى بيت الحنان كأنني أثـلـجت صدري حين همي راقد وإذا نهضت من الأمان الى الوغى وخـرجـت جبرا للمحيط كأنني ورجـعـت مـنـهم لائذا فكأنهم ورجـعـت خـوفا للديار ومثقلا أنت الضماد من الجروح إذا غدت أنـت الـدواء إذا تـنمّى عارض جـمّ الـنـفوس إذا طلبت ودادها جـمـعـوا الحياة كأنهم في مأمن وتـنـاغـموا في الموبقات كأنهم وتراكضوا خلف المناصب والردى لا يـسـعف الندم الضحية اذ أتى خـير الحظوظ إذا رزقت بزوجة فـبـها المنازل يستطاب حياضها فـهـي الـنـعيم حلاوة وعذوبة والله لـن أوفـي عـظيم عطائها | نشيداوعـلا الـبـهـاءَ تـألقا وقصيدا يـنـهـالُ مـنها كالنجوم نضيدا بـل زاد فـيـه مع النهى تجديدا ويـعـيـده رغـم السنين جديدا فـغـدا الـبلوغ الى الزمان قيودا نـفـح الـصبا يزهو بها تمجيدا فـبـهـا المحاسن لا تضم حدودا تـعـطـي بـجودك طارفا وتليدا والـنـفـس تحيا في لقائك عيدا أو بـات يـوما في النساء شريدا أو كـنـت في شوقي اليك زهيدا جـسـدا يـعـانق روحنا ووليدا والـجـسم أضحى في ثراك رقيدا را مـولـعـا ومـحـببا ومديدا مـلـك عـليها , لم ألاق صدودا وتـحـيل شوك المضنيات ورودا والـخـبـز كـان كفاية ومزيدا والـحـب كـان مع الوفاء وطيدا والـصبر كان على البلاء صليدا الأرض كـنـزا والـبـقاء خلودا لا خـيـر ان عشت الحياة وحيدا ألـقـا يزيح عن الصدور وعيدا وحـنـان نـبضك لم ير الترشيدا حـسـن الـمـتاع مفازة ورغيدا أضـحـى لـنيران الغرور وقودا طـيـر يـنـاغـي عشه تغريدا فـوق الـمـواجع يستبيح نجيدا قـد خـلـتـني للمهلكات رصيدا ظـبـي لـخـوف يستجير فهودا خـلـفـي ضباع لا تهاب أسودا بـالـنـائـبـات مؤملا تضميدا فـي الـعـظم أنياب اللئام حشودا فـي الـقلب يبضع جاثما وعنيدا تـعـطيك من قبل الوفاء جحودا وغـدوا لـسوط المغريات عبيدا ضـمـنوا الخلود مكاسبا ووجودا يـسـتـل مـنهم ساهيا ورشيدا مـن قـاتل عاش الوصال حقودا تـخـشى القدير وتحسن التشييدا وبـهـا نصوغ من التراب عقودا وهـي الـسـعادة خيمة وعمودا حـتـى وان كـان الوفاء شهودا |