نيسان بين أفراح وأشجان
10نيسان2010
صالح محمد جرار
نيسان بين أفراح وأشجان
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
يـا مَـن تشَكّى من هموم زمانه رحـم العبادَ على عظيم ذنوبهم واسلك سبيل المصطفى في هديِهِ كـم نـعـمةٍ لله في هذي الدّنا ربّـاهُ لا نـحصي عطاءك إنّه ووهـبت يا ربّي الوجودَ جماله أنّـى الـتـفـتنا فالجمال يشدّنا لا نـستطيع الخوضَ في ملكوته فـي كـلّ آونـةٍ جـمالٌ رائعٌ قـد توّج النّسرينُ عرسَ جَماله ولـذا أرى جـوّ الرّبيع مُؤرَّجاً إن كـنتُ أرقبُ ذا الرّبيعَ فسِرّهُ فـفـراتُكِ العذبُ الطّهورُ مَعيننا * * * لـكـن يـظلّ الهمّ يغشى قلبنا مـا كان ذا الأَلقُ المُشِعُّ لِيختفي إسـلامـنا في القيد يُشعلُ نارنا ربّـاهُ فـرّجْ كـربنا وبقولِ كنْ واحـفـظ إلـهـي وُلْدَنا وأحِبّةً | هلاّ فررتَ إلى الرّحيم وشأنِهِ فـتـدبّـرِ الآيـاتِ فـي قرآنه تـلـقَ الـفؤادَ يفرّ من أدرانه فـابـدأ بنفسك فهي من إحسانه عـمّ الـوجودَ ونحن من أفنانه فـتـسـابق الشّعراءُ في ميدانه أسـرى ونعم الأسرُ في سلطانه يـكـفـيك إطلالٌ على شطآنه وجـمـال هذا الدّهرِ في نيسانه مـيـلادُها قد كان في أحضانه بـشـذا عبيرِكِ لا شذا ريحانه أنْ قـد نهلتُ العذبَ من غدرانه ولـكم شفيتِ القلبَ من أشجانه * * * حـتّـى يحِلَّ الطّيرُ في بستانه لـولا ابـتعادُ الخِلّ عن خلاّنه أتَـقـرُّ عينٌ وهو في حرمانه ؟ أنـجيتَ مَن أنجيتَ من نيرانه واكـبـتْ عدوّاً لجّ في طغيانهِ | ؟