هب أنني لم أقترف شعرا
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
هـب أنـني لم أقترف شعرا
هـب أن أوزان البحور جفت
مـن ذا سيفصح عن فمي وأنا
مـاذا أقـول و لـوعتي ألفت
الـشـعـر دائي والدواء معا
الـشـعر أنسي حوله اجتمعت
إن ضاق صدري أو خبا أملي
إن غـاب نـجـم كنت أرقبه
إن طـال بـعـد أو دنا أجل
إن صـاح طـير توأم كسرت
إن جـار سـوط فوق خيمتنا
إن مـات فـيـنا كل معتصم
فـي كـل ذاك الـشعر ملتحد
الـشـعر مرسى فيه من سفني
الـشـعـر ذاك أنا و كل دمي
فـاكـتب على قبري إذا لقيت
يـا واقـفا : في الله قد نزفتو مـلأت صدريَ أخنق السرا
و رجـعت أجرع خافقي المرا
من بعت ثغري أشتري العطرا
في العسر أن تلج الشذى مخرا
ومـطـيـتي إن لم أجد ظهرا
كـل الـهـمـوم تريده ذخرا
إن زاد رانِـيَ أطـلب الطهرا
أو حـل نـجـم يؤنس البدرا
للوصل أو أرخى الهوى سترا
أطـرافـه أو قـاوم الـكسرا
أو غار صوت في الثرى غورا
واسـتـسلمت أعراضنا قهرا
وخـلـيل عشق يلهم الصبرا
مـن غاص غما أو طفا فخرا
يـجري حروفا ترشف الدهرا
روحـي مناها و ارفع الذكرى
أقـلامـه واسـترخص العمرا