دعاة ....
دعاة ....
ابن الفرات العراقي
إلى الذين يقولون ما لا يفعلون ..إلى تجار الكلمة ..
والمشاعر الزائفة ..والوطنية المثقوبة ...
غـرّد لـكي تبقى السنون رواتها
وانـثر على جدب الحياة عطورها
تـروى على مرّ العصور قصائدا
اكتب على عزف الرصاص مخلدا
لا تـركـنـن الى الوئام وفز بها
فـالـشعر ملحمة النضال فلا تكن
وتـثـيـر انفاس الشعور مواجعا
ويـهـزّ مـن سـخط جلال بيانه
يـا شـاعـرا ..خلد لكل عظيمة
وانـظـم عـذاب النازفين دماءهم
غـرّد مـلايين المصائب امطرت
ضاقت صفات حروفنا عن وصفهم
وا ضـيـعة الشعر الذبيح تعددت
صـلـى على الوجع البليغ بديعه
فـلـربّ شـعـرور تشاعر كاذبا
زيـفـت وجـه حقائق ..وتزيفت
يـا حـيـرتي ولقد تلعثم في فمي
فهوى على عطش الرصاصة راكعا
شـعـري يـفيض خرائدا عربية
اوقـفـت احـرفـه ودورة عزفه
اوجـاعـنـا وجـع نـنوء بحمله
اكـلـت سـكـاكين الزمان شبابنا
والـمـدعـون عـروبة ومكارما
انـت الـمعبا ليس غيرك ضاربا
واحـذر .بـان تـغدو البغي اميرة
دجّـلـت عمرك في زمان ضياعنا
فـغـدا ستلعنك الحروف بما اتت
يـا شـا عرا زحم المناكب اصيدا
فـاسـحـق عنيت الخائنين بلادنا
الـبـاذلـيـن الـى العدوّ موائدا
قـل لـلـذيـن يـزوقون كلامهم
لا تـغـريـنّـكم ...وعود مداهن
(لا تـنـه عن خلق وتاتي مثله )
تمضي السنون وانت رهن وعوده
والله لـو كـشـف القناع بما خفى
لـرايـتـم قـبـرا اعدّ وخنجرا
مـصـوا الدماء ..توحّموا لممانتا
يـا شـاعـر اللمحات اي حكاية
قـم لـحظة ..واسمع انين جياعنا
وتـلـمس الجرح الدفين لموطني
واسـمـع فـعرشك اسسته دناءة
ابـوابـنـا ..ستطال اعنان السما
لا تـسـتـطع امّا ادلهمّت ساعة
تـبـكـي عـلى وطن يباع وامّة
وتـقـود فـي حلو البيان معاركا
وتـمـدّ كـفـا لـلاجـير مداهنا
هـانـت عليك بما اقترفت بلادنا
مـاذا تـريـد ؟وامـة تـغـتالنا
داء يـفـرّي فـي عـروق اهابنا
يـا لـهف نفسي كم نفوس بايعت
وغـدا وان فـرجت -واغلق بابها
فـلقد بكاك شذى الحروف ظلمتها
دع عـنـك فـذلـكة الكلام منمقا
شـتـان بـين من استمات بشعرهواكـتـب بـانـفاس اللظى اناتها
واجـعـل بـانـفاس الملا دقاتها
آهـات شـعـبك في هوى ابياتها
ولـكـي يـظل بها الرجال حداتها
واقـطـع عـلـى مراتها فلواتها
بـدمـوع مـوتـانـا تهزّ شداتها
ويـزلـزل الـدنـيا لذلّ رعاتها
كـل الـرمـال ..ويرتقي غاراتها
يـحـكـي لـدجلتها شواظ فراتها
وكـن .الفتى .واعقد لذاك سراتها
ويـلا ..وكـنـا لـلـدخيل بناتها
اذ انـكرت حتى الحروف صفاتها
طـعـنـاتـه اذ هـدمـوا لبناتها
وطـبـاقـه يـشكو هوان نعاتها
واقـام فـي عـرش البغا لهواتها
كـل الـقوافي ..واحترفت تراتها
شـعـري ..واعياني نفيس شتاتها
مـن بـعـدما ايقظت ليل سباتها
مـا طـال بـي رهج الفدا كلماتها
لاظـل انـسـج لـلـعلى آياتها
مـذ حـطـمت غاياتنا ...غاياتها
واسـتمطرت سحب الردى ببناتها
جرّوا الى الحرب الضروس فداتها
حـاذر بـان تـطفي السنا لغزاتها
ويـصير خصيات القصور سراتها
ورجـعت تصدح في سما حلباتها
وتـعـدّ لـيـلات القضا ساعاتها
والـيـك الـقـت امتي (بعباتها )
والـبـائـعـيـن حروفهم لولاتها
والـى الاعـادي اجـزلت بهباتها
لـلـغـرب يـحني راسه وجناتها
بـكـلامـه سـمّ طـغـى بفتاتها
عـهـدا سـتلبس مرغما سوءآتها
مـتـقـلـبا ..ولكم يجيد ...لغاتها
وبـمـا يـخـطط بالخفا لدهاتها
لـلمصلحين ..على هوى حفلاتها
وتـورّمـوا... دمـوية -بدعاتها
تـروى ..عـليك ومن شفاه زناتها
وانـظـر بـما فعل الردي ببزاتها
واتـرك الـى غزل البنات ذواتها
وانـظـر قـريـبا فالدنا لسعاتها
مـركـوزة ..بـدم الفدا ..راياتها
مـن ان تـعيد الى الورا خطواتها
وتـشـارك الثكلى ..لظى عبراتها
وتـثـير عزما في عروق حماتها
وسـعـيـت تـبغي طالبا جنّاتها
وتـبعت من عطش دجى نزواتها
بـنصالها ..بل اضرمت جمراتها
قـد كـنت يوما من رجال اساتها
فـغـدا يـحـيـن قطافها ثمراتها
واسـتـحكمت ..بل اتقنوا حلقاتها
وعـلـيـك القت للقضا ..تبعاتها
واقـم لـهـم وبـما تشا سهراتها
او بـيـن مـن بـاع الدنا بقذاتها