تعازينا إلى مسرى رسول الله

رأفت رجب عبيد

[email protected]

عضو رابطة أدباء الشام

تعازينا إلى مسرى رسول الله

من القاصي إلى الداني

إذا ما فكـَّر الجاني

ليشعلَ حقدَهُ نارا ًعلى الأقصى

يؤجج ناره الكبرى

ويملأ أعين الدنيا

أذى الدخانْ

****

حكمنا هذه الدنيا

وكم دانت لنا الدنيا

فلا هُدِمتْ معابدهم

ولا بـِـِيَعٌ ولا صلبانْ

فأي جريمةٍ كبرى

وأي كبيرة ٍعظمى

إذا غابت لنا فرسانْ

إذا ماتت خيول الحق في المرعى بلا ميدانْ

صلاح الدين يا قائدْ

ترى عز الوغى عائدْ !

نعَمْ عائدْ

وهذا المنبرُ الخالدْ

نعَمْ عائدْ

ولو شبَّت به النيرانْ

يقينا ً إنه عائدْ

بحقِّ الله والقرآنْ

نودِّعُ هذه الأحزانْ

تحرَّرنا مِن الخوفِ

وإنْ هدأتْ مشاعرنا

يسعِّرُ  نارَها البركانْ

ونمشى للوغى أسْدا وفي اطمئنانْ

*****

تهانينا إذا عدنا إلى الميدانْ

لنغسلَ هذه الدنيا من الآلام والأحزانْ

نصافحُ قدسنا الغالي

نصلي فيكَ يا مسْرى رسول اللهْ

هو الأقصى ولا هيكلْ

هو القرآن لا التلمودْ

هو الإسلام يا هذا

برغم يهودْ

ستعلو راية القرآنْ

فلا تيأسْ أخي المسلمْ

ولا للذلِّ تستسلمْ

فإن الله ناصرنا هو الديَّانْ

تهانينا إذا عدنا

إلى الميدانْ

وباليُمْنى مصاحفنا

وبالأخرى لظى النيرانْ

تهانينا إذا عادت إلى الأقصى

كتائبنا وحاديها هو الإيمانْ

يكبِّرُ في الورى جيلْ

ويملأ ساحة الأقصى بترتيلْ

ويقرأ سورة الإسراء  في اطمئنانْ

سيرحل بعدها  الشيطانْ

وهذا المسلمُ الجبَّارُ

يدمدمُ  يُرعِبُ الجاني

ويُسمِـعُ ها هنا الداني

ويُسمِـعُ ذلك القاصي

بأنَّ الأمة العليا

تعودُ  اليومَ  كالطوفانْ

وربِّـك إنه واقعْ

وما  للحقِّ  مِن دافعْ

هو الإنباءُ   في آي ٍ من القرآنْ

إذا ابتسمتْ لنا القدسُ

وطافتْ حولها الشمسُ

ودمُّ المسلم القاني

هو القربانْ

نعانق قبَّــة الصخرهْ

ونذرفُ دمعنا الحاني

ونصبحُ أمَّة َ النـُصْرهْ

وتعلو راية الإيمانْ

تهانينا إذا عدنا إلى الميدانْ

وعذرا ً إنْ  تأخرنا

أيا مسْرى رسول الله

وعذرا ً إنْ  تأخرنا

أيا مسْرى رسول الله