مدني ترصدني
20آذار2010
ربيحة الرفاعي
ربيحة الرفاعي
فـي غـفلةِ شطرٍ مِنْ وهْمي تَـغـتالُ صمودي تَرمي بي بالحيرةِ : كيف مضى عمري مَـنْ فـرَّقـنـا يا مُؤتَمَني لا أمــلِـك إلا ذاكـرتـي مَـنْ لـي إلا طـيفٌ يذوي وأُلاحِـق طـيفكَ في وجَلٍ يَـمـضـي عنّي يستنزفني أرجـوه تـمـهَّـل يا كلّي دَعـنـي أَتـمـلّى مِنْ حقٍّ فـاصـطـادَ حلاوتَهُ بازٌ .. دعـنـي أَتـلـمَّس أنواراً مَـنْ يـسـكُـنُني يا معتقِلاً مَـنْ لي مَنْ يسكُنُ أجزائي؟ يـا كُـلَّ عـذابي أَتعابي .. يـا مَـنْ أرجو وشماً بيدي مَنْ بعثَرني واستَحْضَرني ؟ مَـنْ شتَّت ناسي عَنْ ناسي وهـمـاً نـتـرقَّبُ لمَّ الشّم أَجْـثو ساعاتٍ قربَ الجِس فُـرشـاتـي أَحملُ في نَزقٍ أنـواراً قـبـلَ سـويعاتٍ بَـزَغـتْ في عَتمةِ حِرماني أطـيـافُ بـيـوتٍ أعشقُها تَـذرونـي يـا وَطني ءاهاً مـرمـى حـجرٍ وأصيرُ بهِ مـا بـي؟ مُدُني تَتَرَصَّدُني نـاسـي أهـلي وبنو قومي أي الـخـصمينِ استوقَفَني مـا هـذا الدفءُ يسيلُ على مـا شـبـه دوارٍ كـبّـلَني لا تـهـربْ مني مِنْ عيني الـسـكـتة حلّتْ بي خُذْني مَنْ لي بالموتِ على أَرضي | تَـجـتـاحُ تفاصيلَ المشهَدْ وبـقـلـبـي أوجاعي تشتَدْ أمـسـيتُ عجوزا ما لي غَد مَنْ ناركَ في روحي أوقَدْ ؟ أنـقـاضـاً رجـعاً لا يهمَدْ وشـبـابٌ ضـاعَ بقدْ ولقدْ فـالـطـيفُ بزيْغٍ مَنْ هدَّدْ هـل زهـداً بي عني أبعَدْ ؟ لا تـتـركـني قدْ جدَّ الجَدْ كـالـطـيرِ بلا سربٍ غرَّدْ مـلـعونٌ مَنْ طيري أَجهَدْ مِـنْ لـحـظكَ أَحفظها للغْدْ لِـكـياني بعدَكَ مالي بَعْدْ مَـنْ جَـذوة أَحلامي أَخمَدْ؟ قـومـي لعدوِّكَ مَنْ عبَّدْ ؟ وشـماً رَسَمَتْه عروق اليَدْ مَـنْ علّم جِسرَكَ لون الصَدْ؟ أَبـوابَـكَ دوني مَنْ أوْصَدْ؟ لِ بشوقٍ .. مَنْ شملي بدَّدْ ؟ رِ أُتـابـعـهُ أَقـسى مَشْهَدْ أنـواراً أرسـمُ تُـسـتوْقَدْ حَـرَقـتْ بـي قلباً مُستَعْبَدْ تَـتـراءى فـي البُعْدِ الأَبْعَدْ بـدمـي وبـروحي منها مَدْ ودمـوعاً في الجِسرِ الموصَدْ أتـوقّـفُ أُرْصَـدُ أُستَرصَدْ لـعـدوّي صـارتْ نعمَ اليَدْ أبـنـاءَ الـجـلدة من جنَّد؟ مَـنْ مِـنـهم كانَ عليهِ الرّدْ بَـدَنـي يزدانُ بِحُمْرَةِ وَرْدْ أوَنِـلْتُ الموتَ أنا المُبْعَدْ ؟ يـا شـوقـي عنّي لا تَرْتَدْ أشـتـاقُكَ فَرشاً مِنْ عَسْجَدْ لأقـبـلـهـا ولأسْـتَـشْهَدْ |