إلى عتاة الصهاينة في فلسطين المحتلة.
ومشته البتول «آيات»(
([1]) هي إحدى الشهيدات الفلسطينيات.
أيها المعتدون كيف النجاءُ=نحن طلَّابكم ونحن القضاءُ
أنتم الظالمون والظلم يردي=صانعيه فهم به أشقياء
سنة اللَّه منذ كانت وتبقى=أنْ سيأتي مثل الصنيع الجزاء
* * *=* * *
أيها المعتدون لن ترهبونا=أبداً فالفداء فينا دماء
لن تنالوا بنياننا فهو عال=ينحني دونه ويخزى الفناء
قدّر اللَّه أن نظل لأنا=حارسو دينه وفينا الإباء
نصنع الخير كالغوادي اللواتي=منذ كانت عاداتها الإرواء
* * *=* * *
عرب نحن مسلمون كرام=والسجايا فينا حسان وضاء
أصلها ثابت وفيه جلال=وجمال وفرعها الجوزاء
طهرتنا الصحراء والشمس قدماً=فانطلقنا وهمنا العلياء
نحن إسلامنا حياة وموتاً=ونشوراً وفيه يحلو الفداء
نحن إسلامنا الذي نفتديه=بالغوالي وإننا الأكفاء
نستقي منه نهتدي بهداه=وإليه براؤنا والولاء
قَسَماً لن نخونه ما حيينا=والشهود الأعداء لا الأصدقاء
* * *=* * *
أيها الراكضون في القدس تيهاً=أنتم الواهمون والأغبياء
إنكم فلتة وتمضي سريعاً=كالسوافي، وفرية رعناء
وبقايا من الخرافات حمقى=زوَّرتها السخائم الشوهاء
لن تظلوا في دارنا غير ليل=وضحاه ثم المآل هباء
* * *=* * *
لن يهون الثرى ولا من عليه=فثرانا العناد والكبرياء
أرضنا مثلنا تجود وتحبو=معتفيها من نبلها ما شاؤوا
فإذا ما بغوا وخانوا وعاثوا=فهي فيهم جهنم الحمراء
ما أتاها الطغاة إلا سقتهم=غصص الذل كارهين فباؤوا
بصغار تعوي المخاوف فيه=والأراجيف والمنى الحمقاء
وكذا نحن راحتان فهذي=لِغلابٍ وهذه سحَّاء
* * *=* * *
أيها المعتدون نحن المنايا=قاهرات ومالها إبطاء
نحن آتون عنوة واقتداراً=وسيوفاً ظمأى ونحن ظماء
كلنا تنبض الشهادة فينا=وتغني أطيارها الخضراء
كلنا حمزة وزيد وسعد=والمثنى ومصعب والبراء
والحسينيُّ يوم هب فأبلى=والشهيد القسام وهو اللواء
وعبير وبسمة وسعاد=ورزان وخولة ووفاء
والمصونات من ذؤابات قومي=هن زهر المنى وهن العطاء
يتنافسن في الثواب احتساباً=مسرعات وحين يدعو النداء
في الطريق الذي مشته قديماً=وهي تتلو أسماء والخنساء