احتفالية المقاتل في محراب الشهادة
03تشرين22007
ابن الفرات العراقي
احتفالية المقاتل في محراب الشهادة
ابن الفرات العراقي
إلى الشهيد اينما كان واينما يكون .في اي زمان ومكان في ..
العراق الجريح ..
الى الفرسان الذين اجبرتهم الظروف فترجلوا عن دباباتهم .
في ساعة لم تكن بالحسبان ..واحترقت عند ابواب الزمن ..
الى مقاتلي كتيبة دبابات الحسين ..من اللواء المدرع السادس
والعشرين ...فرسان الصولة الاولى في موقعة البسيتين الخالدة ..
من يوم الشهيد العراقي 28/12/1981 ...
مـن ايـن ابـدأ .او اجـيئك واصفا وابـت طـروس ان تـشـيـل مواجعا ومـنـعـت حـرفـي ان يهل دما على عـقـمـت قـوافي الشعر حين طلبتها سـجـدت بـمـحـراب الشهادة رهبة وابـت عـلـى الاوراق تـحمل شهقة كـنـا جـمـيـعـا فـي مهبات الردى نـهـب الـردى مـهـجـاتنا .مستوفز وهـويـت تـحـتـضن التراب مقبلا فـاسـتـمطرت سحب السماء رجومها كـنـت الـقـصـيـدة حرفها ورويها حـررت نـفـسـك من زحاف بحورها خـيـرت فـاخـترت الشهادة طائعا - وهـويـت تـقـنـصها وغيرك راعه كـنـا حـصـانـي زحفها نرد الوغى هـي لـحـظـة لـو جمعت ..انفاسها انـي رايـت ومـن راى لا مـثـلـما كـنـا نـظـن جـهـنما قامت على- الارض مـن هـول تـفـتق صدعها - واذا الـحـدود ولـيـت كـنت بجانبي نـاديـت .حـيـن تـطاعنت ارماحها اصـمـد ..فـهـذي يـعـرب بخيولها اصـمـد ..ونـازل .والـذي خلق الملا ضاقت عن الوصف الحروف .فانكرت - يـا سـاعـة ..الله .يـوجـعني بها - قـلـبـي عـلـيـهم والسقام ينوشه - مـهـمـا اقـول ومـا اقـول فلن افي يـحـيـا الـعراق بارضه وسمائه -- وهـويـت فـي يـدك الـتراب تضمه ودعـتـهـا ..اصـباك يوسف حسنه - الا دمـاك تـكـون مـهـر زفـافها - ذي غـزوة .وخـيـول ابـرهـة على فـاصـمـد ..فـاما ترتقي جبلا بها - ذي غـزوة ..هـذي الحراب تشابكت - فـاطـلب رياض الخلد تحض نوالها - وطـني .اليك ركضت احمل في يدي-- لا والـذي رفـع الـسـموات العلى - لـن تـنـحـني سعفات نخلك رهبة - * * * اسـتـجـمـع الـذكرى احاول لمها - والـم اشـتـاتـا لـروحـي رعشة - ايـه ..سـنين العمر كيف .تصرمت - عـشـرون خـلـدت المواجع في دمي ظـلـت .خـيـالات المواضع .جسدي عـشـرون مـرت يا مسارات المدى - عـشـرون ابـحـث عن شراييني التي مـنـهـا سـقيت الارض لما امحلت - * * * يـا ايـهـا الـوطن المكابر.. نخوة-- ظـمـئـت خـيول الارض الا خيلنا - كـنـا دروعـا لـلـحـدود بيومها -- ونـذوره ااتـلـقت بدورا في الدجى - ركـض الـتـراب اليك شلت بشهقة - وركـضـت تعلم ..كنت فيه مودعي - يـا شـاريـا بـالـروح اوطـانا له - ورحـلـت تـقـرعـها الخطوب مبكرا ورحـلـت والـفـرسان حولك تزدهي لـمـلـمـت من دجر الشتات جموعها انـي اعـيـذك فـارسـا لـقـم العدى الـقـمـتـهـم .حـجرا لربك خيله - * * * (يـا لـيـلة الذكرى وحسبك لوعة )- ذكـرى يـولـول وقـعـهـا بمسامعي ورحـلـت شـلـت جـفاك على مآتمي وجـع بـمـلء الارض احمل عبئه - يـا كـوكـبـا يـسـقـي ترابا ظامئا فـاعـذر حـروفـي ان اتتك كليلة -- فـانـا الصدى ..والصوت انت ملاته - وانـا الـمـغـنـي في ربابة لوعتي - مـذ رحـت اشعلت المواجع في دمي - ارايـت .مـن مـثـلي يغني موته -- فـآقـبـل لـحـرفي يا اميري عذره - | ؟عـقـمـت حـروف ان تـفيك وكـبـا الـيـراع .فـجاء نحوك راجفا عـتـمـاتـهـا ..فـأبـى فهلل راعفا فـكـرا .ولاذت بـالـنـشـيج نوازفا وظـلـلـت وحـدك في صلاتك عاكفا حـرى ..لـصـاد .كـان مـثلك زاحفا نـرد الـحـتـوف مـصـائرا وتحالفا دمـنـا .ونـدرأ بـالـصـدور مراهفا تـأبـى الـهـوان وكـم نـصد زعانفا فـسـقـطـت لـكـن ظل جذعك واقفا وبـهـا دمـاؤك رحـت فـيها راصفا --ورحـلـت نحو الموت اصيد لا هفا -ولـبـسـت تـاج الـعز يرفل طارفا --مـنـهـا .ويـخـتـار المذلة زالفا --خـضـنـا رحاها راجلين ..روادفا --مـن هـول سـاعتها انتثرن خواسفا --سـمـع الـكـلام مـنـمقا او زائفا - فـسـطـاطها ..جرت الدماء جوارفا -واذا الـسـمـافـيـنـا تـذر قـذائفا --اتـقـدت .كـان الله اوحـى نـاسفا --لـبـس الـثرى عبق الدماء معاطفا --(ومـحـمـد ) فـيـها يقود غطارفا --لـن نـسـتـباح وليس غيرك قاطفا -لـغـتـي الـكلام فجاء وصفي كاسفا -ذكـر لاحـبـابـي ..وفـيـت تعارفا -مـا كـان عـن وصـل لـديهم حارفا --سـاعـات نـزع كـنـت فيها هاتفا وامـوت لـن يـطـأ الـدخيل مشارفا --وتـخيط صدع الارض جرحك راعفا -وابـيـت عـن وصـل لـديها حالفا -فـتـضـم صـدرك تـحتويه ملاطفا --ابـوابـنـا ..انـطلقت عليك زواحفا -او ان اظـل مـدى الـزمـان سوالفا -وظـلـلـت وحـدك لـلاسـنة كاشفا -وطـنـي هـو الفردوس اعجز واصفا روحـي ..ولـيـس سواك فيها عاصفا -ودحـا الـجـبـال ..وغاث فيها واكفا -ويـظـل ظـلـك فـي ذراهـا وارفا * * * -فـيـهـل دمـعـي قبل حرفي ذارفا -تـنـتـابـنـي ..فأجيء نحوك لاهفا -ايـامـنـا ..وطـوى الزمان صحائفا --لـم يـبـق الا مـن هـواي نـتائفا --يـا ذكـريـاتـي عـنـكبوتا سادفا -حـب وهـم لـلـفـؤاد تـنـاصـفا --ظـلـت بـسـاحـات الـقتال لفائفا -فـاعـشـوشبت ..عطشا تمادى واجفا * * * فـي اهـلـه ..كـانـوا الدماء غوارفا -تـبـقـى لـنـهر النصر منه رواشفا ودريـئـة ..نـهـب الـمـنون مراشفا -وسـواك فـيـهـا كـان بـدرا كاسفا -نـهـر الـمـجرة .والفرات مصاحفا -نـذر هـوى ..فـوق الاديـم ملاطفا -مـا مـات مـن وهب العراق رواعفا --تـسـعـى عـلـى مـراتهن مؤالفا --شـهـقت عليك وكنت وحدك ساعفا --يـأسـا .وكـنت بعرس يومك عارفا --بـحـجـارة ..سقطت عليه عواصفا -طـيـرا ابـابـيـلا ..رجمت اساقفا * * * -تـجـري بـروحي كم تثير ..مخاوفا --فـتـحـيـلـنـي .فيها رمادا ناسفا --حـزنـي وحـزنـك يا صديق تآلفا -مـن ذا يـوفـي لـلـشـهيد لطائفا ؟ --طـال الـغـياب .وظل وجهي ناحفا صـوت الـقـصـيد يظل عندي هاتفا -لـجـجـا يـنـازعـني المهابة قاذفا -الـمـا .تـنـاهـب لـلـمواجع آسفا -وظـلـلـت في اضلاع صدري عازفا بـربـابـتـي ..مـا اهـتز قلبي خائفا -فـدمـوع عـيـنـي لن تفيك ذوارفا | منازفا
القيت في المهرجان الذي اقامه اتحاد الادباء في الانبار في 30/1/2002