ولا أنا عاشقُ حريّتي

ولا أنا عاشقُ حريّتي

نمر سعدي

[email protected]

منذ ُ عشرينَ عاماً ونيّفَ

تقتلني أمّتي

بسيفي المكسَّرِ تقتلني ......

ثمَّ تصلبُ لي بسمتي

فوقَ وجهي وتلصقها بالمساحيقِ

أسألني لمَ تقتلني ؟؟

لستُ أيَّ رسولٍ إليها

ولا أنا عاشقُ حريتي

لتمررَّّ أنملها كلَّ يومٍ

على عنقي مثل َ أمٍ رؤومٍ

تقبّلني مثل قطتّها شهرزادَ

ولكنها في نهاية ِ رغبتها الموحشة

وقبلّ إنهمارِ الضحى

في دمي

قبلَ تزيينِ أقمارها

لسماءِ فمي

تشحذ ُ السيفَ لي أمتّي

بأظافرها.....

وتمددّني دونما رحمةِ

ثمَّ تقتلني ....

ثمَّ تقتلني .....