الشكوك

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

ما اكثر الشكوك في نفس الأنسان حول الخالق عز وجل وحول خلق الكون . ان السبب الأساسئ هو قصور الذهن البشري وقصور الأدرك والحواس  وقلة المعرفة العلمية في الوقت الحاضر وجهد الشيطان الذي ليس له سلطان الا على الجاهلين والكافرين

جـهـلاءُ دهري لم يعوا iiالتفسيرا
وتـجـرّعوا  سوءَ الشكوك iiكأنّهم
وتـمـضْمضوا كالظامئين iiبمرتعٍ
فـإذا  بـهـم سـاروا لكلّ رذيلةٍ
عـجـبـاً لـمـقتنع بأنّ وجودنا
إنْ كـان هـذا الخلق منبع iiصدفةٍ
بـل  تـسـتحقُ بأنْ نمجّد قدرها
إنْ  كـان خـلق الكائنات iiبصدفةٍ
كـم  صـدفـة يحتاجُ خلق iiخليّة
كـيـف  الجمال وسحره قد iiأينعا
ألـعـقـلُ دوماً حين يبحرُ iiحوله
حـاولـتُ في نفسي تخيّل iiخالقي
وسـألتُ  نفسي والوساوس ديدني
هـل جـاءَ مـن عدم فيفنى iiبعده
فـإذا بـعـقـلـي بل كياني iiكلّه
وشـعرت  أنّي لم يعدْ في iiذاكري
وتـصاغرت  نفسي كأنّ iiبروحها
إنْ  متّ يومي والشكوك iiوساوسي
لا  لـلشكوك وإنْ يوسوس iiجاهداً
مـن عاش أعمى في الحياة ونائماً
لـن يـلـبـس الإلحادَ إلّا iiجاهلاً
مـن  قـال إنّ الخلق فعل iiطبيعةٍ
أيـن الـطـبيعة من صغائر iiذرّة
هل  جاء من بيض الدجاجة iiثعلبٌ
هـلّا  سألت النفسَ كيف iiتوازنت
هـذي  الـطـبيعة إنّما قد iiخُلّقت
ألـعـلـمُ  يثلجُ في الصدور iiأدلّةً
ألـعـلـمُ يـنـبئنا بصدق حقيقةٍ
رغـم  الـعـلوم فلا تزال iiسلالة
لـكـنّ  صـوتـهمو نعيقُ iiبهائم
ونظرتُ  حولي لم أجدْ في iiعالمي
فـعـرفـتُ أنّك للوجود iiضرورة
ورأيـتُ رحمتك الوجودَ iiتصوغه
ورأيـتك المولى , بخلقك iiمنصف
وقـهـرتَ  دونـك بالفناء iiوأنّهم
ولـقـد  عـرفتك عند كلّ iiخليقةٍ
وعـرفـتُ أنّـك للخلائق iiعروة
ورأيـت مـن حولي نعيمك iiرافداً
ورزقـت دون مُـسائلٍ أو iiطالبٍ
وخـلـقـت  بالحرفين كلّ iiخليقةٍ
وغـفـرت إلّا الشرك لم تغفرْ iiله
ووجـدتُ حـولي كلّ شيء ناطقاً
مـا كـان خـلقك للوجود iiلحاجةٍ
وإذا رأيـت فـهـل رأيت iiتفاوتاً
وإذا عـزمـت بأن تبرهن iiناقصاً
إنْ  كـنـت في شكٍ وقلبك iiحائر
يـنـبـيك  أن الخلق قدرة iiخالق
مـن عـاشَ يـلحدُ والنعيم iiيحفّه
ورحـمت خلقك رغم سوء iiفعالهم
فـإذا  هـمـو سيف يجاهر نسله
مـن ذا أكـون ومن أكون iiلأدّعي
فـلـتـشهد  الأكوان أبقى iiمسلماً
وإذا  مَررتُ على المعاصي iiساهياً
فـصبرتُ فيها وأرتجوتك iiراضياً
تـبّـاً  لـقلبي إنْ دعوتك موجساً
سـلّـمـتُ  أمري للعزيز iiوإنّني
أنـت  الـبـقاء وما سواك iiبخالدٍ
لـن  يـسـتمرّ الكون في ميزانه
ألـنـارُ مثوى المشركين iiودارهم
سـبحان  من خلقَ الوجودَ وما iiله
سـبـحـان مَنْ جمُّ العطاء iiيزيده
سـبـحـانه عمّا تغلغل في iiالنفو





























































وتـوهّـمـوا فـي شكّهم iiتبريرا
فـي رمـلـةٍ يـتوجّسون iiغديرا
مـاءَ  الـمبازل مغسِلاً iiوعصيرا
وتـوسّـدوا كـالـيائسين iiعسيرا
مـن  صـدفةٍ  جاءت به iiتحويرا
فـالـعـدل أن نـدنوا لها iiتكبيرا
ولـهـا  نـخـرُّ مـذلّةً iiوشكورا
مـنْ  أنـشـأ الأولى لها iiتسخيرا
قـد حـيّـرت في خلقها iiالتفكيرا
مـن صـدفـةٍ لا تـملك التقديرا
لـم يـكتشفْ في الكائنات iiفطورا
وحـدودَ كـونٍ رقـعةً iiوعصورا
مـن  كان من قبل الوجود iiظهيرا
أو كـان قـبـلاً أوّلاً iiوأخـيـرا
كـالـطـالبين  من الدجى تنويرا
إلّا شـرودا فـارغـاً iiوقـصورا
بـيـن  الـترائب لا تجيد iiزفيرا
مـاذا  أحـاورُ مـنـكراً iiونكيرا
أبـلـيسُ في قلبي دجى iiوشرورا
يصحو على جرس الممات بصيرا
قـد عاشَ في وهج الدليل ضريرا
تـبـري الـعليلَ وتنشئ iiألتأثيرا
إنْ  تـنـشطرْ تعلُ السماءَ سعيرا
أو يُـعـطـنا رحم الغزال iiبعيرا
نـسبُ  الأناث مع الذكور iiدهورا
فـيـها  الصفات تسايرُ iiالتطويرا
تـعـلـو , وتـبقى للعليم iiسفيرا
يـحـتـاجُ خـلق الكائنات قديرا
تـرجـو بصوت الملحدين iiزئيرا
ويـجـولُ فـوق النائمين iiشخيرا
إلّا  جـهـولاً يـهـتـدي وفقيرا
ورأيـتُ  نورك في الوجود iiمنيرا
ورأيـتُ حلمك في النفوس iiمُجيرا
ورأيـتُ سـتـرك للعباد iiمصيرا
مـنـذ الـولادة يـحفرون iiقبورا
فـبـهـا  رأيـتك مرشداً iiوأميرا
فـالـكـلّ  يجري مُحكماً iiوأسيرا
لـلـعـالـمـيـن مودّةً iiونشورا
ونـشـرت  رزقكَ للوجود iiوفيرا
مـن قـبل أنْ كان الدّخان iiسديرا
ووصـفت  نفسك للمسيء iiغفورا
قـد  خاب من عاش الدليل iiكفورا
بـل  كـان خـلقك منّةً iiوطهورا
فـي الكائنات وهل رأيت iiقصورا
يـرتـدّ  عـزمك خاسئاً iiوحسيرا
فـاسـألْ  لمعرفة الجواب iiخبيرا
فـاقَ  الـوجودَ مساحةً iiوحضورا
نـكـرَ  الـجميل وقاحةً iiوفجورا
وبـعـثـت  فيهم مرشداً iiوبشيرا
رسـلَ  الـسّماء ومن يقوم iiنذيرا
أنّ الـزراعـة لا تـريـد iiبذورا
ومـوحداً  , عرفَ الجليلَ iiفطورا
سـتـجـيـرني  بمصيبةٍ تذكيرا
فـوجـدتـك الكافي بها iiونصيرا
ألاّ  تـكون  الى الضروع iiمجيرا
بـالـغـيـب أؤمن واثقاً iiوقريرا
وعـلـوت خـلقك قاهراً iiوكبيرا
إنْ كـان يـحـوي للعزيز نظيرا
فـبـهـا أذيـقـوا خسّة iiوثبورا
نـدّ يـنـازعـه الـعُـلا iiتدبيرا
جـوداً  , فـيـغني عائلاً iiوفقيرا
س مـن الشكوك تساؤلاً iiوغرورا