سِرَاجُ الهِداية
سِرَاجُ الهِداية
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
تَـعَـلَّـقَ قلبي بنورِ الهُدى
سـراجِ الـهداية سرِّ الضيا
فـلـيـس كـأحمدٍ اِلمجتبى
و حـقـا مُبينا كشمسٍ سَمَتْ
و مِـنهاجَ عدلٍ غزيرَ النَّدَى
وصـدقا و علما سديدَ الُخطى
و بُـشرى و ذِكرى لمُنْتَصِتٍ
و ذُخْـرًا و عِـزًّا لُـمُعْتَصِمٍ
و خُـلْـقًا من الذِّكْرِ ما مثلُه
و حُسْنًا سَبَى الناسَ من حُسْنِهِ
و فَـيْضًا من الهَدْيِ ما جَاءَهُ
بـشـيـرا لـنا و نذيرا لنا
وعـزًّا رفـيـعًـا لِمَنْ جاءَه
أَعَــزَّ بِــهِ رَبُّـهُ أُمَّـةً
و دعـوى إلـى الله سبحانهُ
فـيـا أمـةَ الخيِر قد أقبلَت
و ضَـيَّعَتِ المجدَ و استبدَلَت
و طَـوَّقَـنَـا البَغْيُ مُسْتَأْسِدًا
ولَـوْ عَـلِـمُوا أنَّ مِنْ بَغْيِهِمْ
فــإنَّ لـهـم أي ذل غَـدًامـحـمدٍ اِلمصطفى فاهتدى
فـؤادِ الـمُحِبِّ هَوَى أَحْمَدَا
نـبـيـا رسولا و نورا بدا
عـلـى الـعالمينَ بِمَا جَدَّدَا
و فـي غيره ما تجلى الندى
و ديـنـا تـخلَّدَ طول المدى
و ذي خَـافِـقٍ حُـبَّـهُ رَدَّدَا
بـهـادٍ أتـى هـاديا فهدى
به المُحْسِنُ المستجِيبُ اقتدى
بـحُسْنِ جَمَالٍ و حُسْنِ هُدَى
و لا ارْتَـادَهُ القلبُ إلا انتدى
بـقـولٍ مُبين شَفَا من صَدَى
وذُلاًّ ذَريـعًـا لـمـن فَـنَّدَا
أَتَـتْـهُ فـكـان لها مُرْشِدَا
لـمـسـتـمعٍ قد أجاب النِّدَا
لـيـالٍ أَبَـيْـنَ لـنا سُؤددا
عُـلَاهُ بـهَوْنٍ فضاعَ سُدَى !
و قَـطَّـعَ أوصـالَنا بالمُدَى
نِـهَـايَـتُهُمْ ما عَدَا مَنْ عَدَا
و إن لـنـا أي عـزٍّ غـدا