افترقنا
06آذار2010
البيّاسي
البيّاسي
تـلـومُ تفجُّعي و تُعيبُ و كـيف تقحُّمي و بلوغُ شأني و لا رأيٌ يـفـيدُكَ مِنْ بصيرٍ دمـشـقُ حبيبتي و أنا افترقْنا فـلا أنـا قـادرٌ أنسى هواها ومـا مِنْ عاشقٍ يرُجى مكاني فَـدَعْ عـنكَ الذي اُنبئتَ عني فـلا كَـيٌّ يـفـيدُ و لا دواءٌ و هـل إلّا إلـى روما طريقٌ دمشقُ و أنتِ مَنْ أسَرَ الخُزامى لِأجـلـكِ إذْ تحاصرني بشَوكٍ و مـا زالتْ و قد كانت قديما فـهـا أنا ذا و أحشائي شِباكٌ و هل تُرجى السلامةُ في جريحٍ دمـشقُ حبيبتي لُمِّي جراحي خـذيني مِنْ نهاركِ في أصيلٍ و إنـي رغـم أحزاني اُصلّي إذا مـا الغيمُ أغدق في عطاءٍ | خوفيفـكُـلي في الغرامِ إذاً إذا اختفتِ الطرائقُ و الدروبُ وقد عَمِيتْ على الناس الغيوبُ فـقُـلْ لي كيف تفترقُ القلوبُ و لا هـي عَمْرَها عني تتوبُ و مـا مـن خُـلّةٍ عنها تنوبُ وَدَعْ عـنكَ الذي قال الطبيبُ ولا مُـكْـثٌ قُتلتَ و لا ركوبُ و هـل إلّا إلى قلبي الخطوبُ فَـفَـرّتْ مِنْ عباءتها الطُّيوبُ و اذْ حَـشَدَتْ جحافلَها الكروبُ لأجـلِ العشقِ تُفْتَعلُ الحروبُ وكـالغربالِ في نفسي الثقوبُ اذا اشـتهتِ المخالبُ و النيوبُ يـكاد الجرحُ مِنْ وجعي يذوبُ فـكـلُّ نهارِ أحلامي غُروبُ فـإنّ الفجرَ إذْ يمضي يؤوبُ فـما يخشى من النبع النضوبُ | عيوبُ