يا بنت همي العبي
06تشرين12007
د. نزار أحمد
يا بنت همي العبي
د. نزار أحمد
مشيغان—الولايات المتحدة الأمريكية
لِـفّـي ذراعك حول كتفي وعـلـى الشجون كطائرٍ مُتَرَحِّلٍ ولـع الأنامل فوق صدري مطلبٌ فـالعشق حقلي والمشاعر زهرتي والـوصـل مملكتي وأنت مليكها مـاذا يضركِ لو صباكِ قد ارتوي إنـي كـهـيـل العمر لكنْ عامرٌ رغـم احتضار الروح منذ طفولتي حـيث البياض بياض قلبي فاسألي وإذا سـواد الـشعر كان ضرورة يـا بـنت شَجْوي فيكِ أمرُ تقربٍ كـفـراشـة بين الضلوع تحركي وضعي القلادة فوق جيدك وارتدي وعـلى خدودك خملة الورد اتركي إنـنـي غويت صحيب كل مُبَتَّلٍ طلق اللسان لطيف طرف الناظري والله مـا حَـسَـدتْ عليكِ جنائنٌ حـور الـعيون إذا رمتْ قتلتْ بلا ورشـاقـة الـطول الذي بألذِّ من وصـفـاء خـديـك العتيق يزينَهُ يـا بـنـت وجدي رحمةً وتلطفاً لو في الهوى كان التَصوّف يشترى أيـك الـغـرام زنابقٌ إن لم تكنْ يـا بنت عمي كيف أنهل مقصدي إذا كـلـمـا فـي لوعةٍ عاودتها صـرختْ بوجهي تدعي إنّ الهوى أرسـلـتُ أفـئدة الهوى لوصالها قالتْ ورَيبُ الوصل داعب وجدها يـا ويـحتي من زلّةٍ كادتْ ترى أنـي طـلـيق الروح أعبد معبداً إن سـوف أصـبح للغرام شريعة | والعبيلعب العواصف في شراع المركبِ ارمـي سـهـامك قبل أن تتغربي يـا حـلوتي لا تعذلي عن مطلبِ والـشوق ديني والعواطف مذهبي ومُـخـيَّـمي ومُضَيِّفي ومُرَحِّبي مـن ثَـمْلِ مَعْشرٍ لا تريهِ بمعجبِ بـتـلـهّفٍ إن كان سَعيكِ مشيبي كـطـراوة الـجمّار شتلة معشبي عـنـي ضفافك أين يمشي مهربي بـدقـيـقـتـين حلوله إن تطلبي ولـديّ قـلـبٌ مـغـرمٌ فتقربي وسـحـابـة فوق الجبين الأرحبِ ثـوبـاً جـميلاً وفْقَ رغبةِ مَخلبي عـلّـقـي عـليهِ صواعقاً لِمؤنبِ مـيـعِ الـحـوافرِ طيّبٍ لم يذنبِ إن مَـسَّـهُ الساقي أساً لم يَغضَبِ إلا ثـلاثَ مـحـاسنٍ في مشربي رفـقٍ وجـلّ إلـيك من لم يسهبِ لـفـتـاتـه لا صـبر للمُتَجَنِّبِ وهـج النجوم وصاريات الموكبِ بـفؤاد من عرف الهوي لا يكذبِ فـلـكـنـت أول من أباع لِمذنبي مـلـكـاً يُـفرّط عرشه لمُطُيِّبي وحـبـيـبـتي محتالةٌ كالعقربِ مـتـأمـلاً مرح الحبيب الأعذبِ لا يـهـتـدى إلا بـعـقد المكْتَبِ وجـمـيع ما وهب السماء لكوكبِ فـلـيـنتظرْ حتى يصافح مذهبي قـبـل الأوان يهلُّ طارق مغربي فـيـه الـوصال بلا قيودٍ مأربي كيف العثور على الحبيب المُحْجبِ |