تراتيل سوداوية
أ. فراس حج محمد
-1-
الليل عيون مثقوبهْ
والريح العاقرُ.... مسلوبهْ
تتصارع مع ذات ثكلى
للحزن الأعرق منسوبهْ
-2-
هلت أمطار سماواتي
لتدنس أركان صلواتي
وتضيء الشمع لما غربان
من غابة حزن الآهات
-3-
والنجم الصارخ في أعلاهْ
يرتل آلاما تهواهْ
ويناجيها بتفاهاتٍ
من علم للغيب تعداهْ
مسافات
علينا تمر الليالي
تجوب بقايا نفوس الموتْ
وعيناي كالنجم
محلوبة بالصمتْ
إلينا تعيد مسافاتُ
سر الوقتْ
كنوح الجن قبور المقتْ
تفرخ فينا كحزمة شؤمْ
شجون لؤمْ
تغازل ضوء النجمْ
ويصدح بالأسود اللحنْ .......
طعم الجوع
اصدح فؤادي ،
الحزنُ عتق في الجرار
بطِرا بذلكَ
مكسورا تجوب الروح
مكلوما بنجمك
وتنام شوكتك الرضيعة
طفلا جائعا
قد ساغه طعم التحذلقْ
ترانيم
غنت عصفورة أيك الدوحْ
غارت منها أفراخ البوم المنكودهْ
فتصادر لحن الأنشودهْ
مرحباً
بعد كاسات من وقت القهوة والشعر
نتبادلها من فيض النهر
غابت زمناً
وأخيرا مرت مع آخرْ
وما قالت لي مرحباً!!
غباء
بعد أن رفضت قلبي نعلاً
رضيت وبكل سرورْ
أن تجعل ثدييها كأسا
ملهاةً
في كل سبيلْ
وضوء
لا بد أن تتوضئي بهباء ريحْ
بمقام نارْ
وعلى رتوش ترتمي أحلامها
التباس
ساح الأبيض فوق سواد الكلماتْ
راسما أدخنة الغبارْ
تعبرها ذكرياتٌ
تتلاشى فيها الأدمغهْ