لسان حسان
22أيلول2007
أبو المعتصم بالله النتشة
لسان حسان
في رثاء الأستاذ يوسف العظم
الأستاذ يوسف العظم رحمه الله
أبو المعتصم بالله يوسف النتشة
إلى روح شيخي وأستاذي أبي جهاد، الذي قفل راجعا إلى ربه، راحلا عن هذه الدنيا الفانية، والذي حيل بيني وبين وداعه، فلم يكن بالمقدور إلا الدعاء الخالص، وأبيات من الشعر ، تعبر عن بعض ما اعترى الوجدان.
ولـمـا تـنـاهى لقلبي الخبر ْ وزف الـمـلائـك روحا تعالى وأيـقـنـت أن الذي قد مضى وشـيـخ القريض الذي ما نبا فضاقت ذرا الأرض في مقلتي ّ ونـاء الـفـؤاد بـما قد دهاه * * * فـبـت أهدهد شكوى ضلوعي ْوذكـرى تلوح .. تبوح.. تنوح فـلـلـه در ّ زمـان ٍ تـولى ّ وخـيـر ِ الأحـبة .. أدناهم ُ هـنـاك .. أهـل َّ كبدر التمام يـجـود بـزاد الـتقى والنقى فـبـات المَعين َ لقلبي ودربي * * * وسـقـيـا لأيـام ِ عمان َ لما حـصـدت بها من جناه غراسا وأحـرزت من روضه شذرات ومـا زلـت أحيا بذاك الأريج أذوب حـنـيـنا لتلك الثواني * * * عـرفـتـك يـا سـيدي سيدا ونـهـرا فـراتا يفيض سناء ً يـرفـرف كـالطير مستمطرا فـيسقي به الله مرعى ً وزرعا * * * عـرفـتـك يـاسـيدي موئلا وحـضـنـا لجيل غدا موردا عـرفـتـك نبراس حق ٍأضاء يـدور مـع الذكر حيث يدورُ يـخوض الغمار.. يجوب الديار فـقـلـب كبير ٌبأندى شعور ٍ * * * مـضيت َأخيّ ..فناحت قلوب ٌ من المشرقين .. من المغربين ِ فـحـر ُّ الـقيود وحر السدود فـيـا ليت صفو الزمان يعود ُ ولكن هو العيش يمضي سجالا تـمـور بـنـا حالكات الليالي فـدمـع تـهاوى وروح تلوّى ونـلـهث خلف سراب الأماني ونـنحت صخرا ونسكن قصرا فـحـق أخـي ّ عـلينا الفناء * * * يـمـر الـشباب كمر السحاب ولـيـس بـبـاق لنا من جناه كـذاك تـراءت لـقلبي الحياة فـخـر َّ فـؤادي لـرب العباد وأدركـت بـالموت سر الحياة * * * مـضـيت َأخي ّ.. فبلغ سلامي وقـل لـلـذيـن قضوا نحبهم سـلام عـلـيك مع الطيبين َ سـلام عـلـيك مع الخالدين َ وصـبـرٌ جـميل ليوم قريب فـيـفنى الفناء ويبقى الخلود | وكـان الـذي قـد أراد القدر كـروح الصباح إذا ما انتشر ْ عـمـيـد الدعاة الوفيّ الأبر ْ لسان ُ ابن ثابت َ..سيف العمَر ْ وأظـلـم دربـي وغم ّ البصرْ أنين ٌ سرى .. ونوى ً مستعر ْ * * * بـسالف ِ عهد ٍ وضيء خضِر وماض من العمر غض ّ الصورْ بـإربـد َ مهوى الشباب النضرْ إذا مـا أطـل تـجـلى القمر ْ يـفـيض عطاء ً بما قد زخر ْ ويـشـجي القلوب ولا يدخر ْ وبـت الـمـريد َ كظل القمر ْ * * * طـرقـت حـمـاه فحيا وبر ّْ ومـن بـحره زاهيات الدرر ْ ومـن نـوره قـبـسات أخر ْ ومـا زلت أهفو لتلك الصور ْ وتـلـك الـمعاني وتلك العبرْ * * * حـصورا من المرشدين :الأغرْ إذا مـا أشـار َ . . وإما نظر ْ عـيـون السحاب لكي تنهمر ْ ويـكـسو رياضا ويحيي أخر ْ * * * لأشـعـث َ حط ّ رحال السفرْ يـروّي ريـاض الغد المنتظرْ بـنور البصيرة . نورَ البصر ْ ويـمـضـي مع الله حيث أمرْ وفـي جـنـبـه أمنيات البشرْ وعـقـل مـنير باسمى الفكر ْ * * * وأذرتْ مـن الـعبرات الدرر ْ ولـكـن جـرحي أمَر ٌ أمرْ ! وشـوق ٌ تلظى .. فأين المفر ؟ ومـا فـيه من مكرمات القدر ْ فـحـلـو ومـرٌ ومد ٌ وجزْر ْ وتـقـذفنا في الأسى المستعر ْ وجـرح تنزّى وصدر ٌ زفر ! كـمـوج إذا مـا تـعالى اندثرْ وتـرقـبـنـا ساكنات الحفرْ ! ومـا مـن محيد ٍ وما من مفر ْ * * * ويَمضي بنا العمر لمح َ البصرْ سـوى عـمـل ٍ صالح مُدّخرْ كغصن الخريف إذا ما احتضر مـهيض الجناح ودمعي انهمر ومـعـنى الوجود وكنه البشرْ * * * إلـى الـراحلين وخير البشر ْ بـأنـا عـلـى دربهم ننتظر ْ بـطـيب المعاد ..وطيب الثمرْ بـمـقـعـد صدق ٍ وخير مقرْ يـظـلـلـنا الملكوت الأغر ْ ويـحـلـو اللقاء ويحلو النظرْ | ْ