عريس مسلم وعرس إسلامي
22أيلول2007
صالح محمد جرار
عريس مسلم وعرس إسلامي
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
الـشِّـعْرُ فيكَ أيا جَميلُ وعـلى حَياءٍ جاءَ يَسْعى قاضياً شـتّان ما قولي وفعلُكَ يا أخي! كـم مِن يَدٍ لك، يا جميلُ، نعدُّها زكّـيْـتَ فـنَّكَ إذ بذلتَ عجيبَهُ وفـعـالُكَ البيضاءُ دَيْنٌ يقتضي لا نـسـتـطيعُ أداءَ دَيْنِكَ وافياً فَـلـئِن عجزنا عن أداءِ جميلِكُمْ أَوَ لـسـتَ تحملُ يا أُخَيَّ رسالةً هـي دعوةُ الإسلامِ، دِينُ محمدٍ فاز الأُلى حملوا الرِّسالةَ والهُدى يـا مَن نشأتَ وفي يَمينِكَ رايةٌ يـا أيُّها العفُّ الذي قَهرَ الهوى قـد آنَ لـلأحرارِ أن يَأْووا إلى فـاهْـنَأْ بعِرْسِكَ، يا أُخَيَّ، فإنّما يـا مَـعْشَرَ الشُّبَانِ هيّا فاسمعوا فـإن اسْـتَـطَعْتُمْ بَاءَةً فتزوّجوا إنّ الـزواجَ لَـسُـنَّـةٌ نـبويّةٌ وزواجُـكُـمْ، يا مُسلمين، لكم به أَوَ مـا عـلـمتم أنكم بزواجكِمْ تـلـدون جِـيلاً مسْلِماً يعلو به فـلتكْثُرِ الأعراسُ في أهل التُّقى لـكـنَّ عُرْسَ المؤمنين مواجِدٌ الـعُـرْسُ في شَرْع الإلهِ نسائمٌ الـعُرْسُ يعني أن نُذيعَ سرورَنا فـنـعـيشَ فَرْحَتَنا بعُرْسِ أحبّةٍ لـكـنَّ عُرْسَ الفاسقينَ غِوايةٌ! فَـيُـزَيِّـنُ الـفعلَ القبيحَ بِكيدِهِ فـالْقَولُ فُحْشٌ، والفِعَالُ ذميمةٌ! هـذا عَدا التَّرَفِ المَقِيتِ وجَوْقَةٍ أعـراسُـهـمُ، يا أخوتي نَاريّةٌ! * * * يا أيُّها الإخوانُ في دَرْبِ الهُدَى قد ضلَّ غيرُكُمُ الطّريقَ، وغرَّهُمْ في بَرِّهِمْ، ظهرَ الفسادُ، وبحْرِهِمْ! مـا بـالُهمْ قد حَكَّموا شيطانَهمْ؟! فـالـزّيْـغُ عندَهمُ نهارٌ مُبْصِرٌ! وكـأنّـهـم لا يُؤمنونَ بشمْسنا لا تقعُدوا عن نشْرِ دعوةِ دينِكمْ! يـا وَيـلْ مَن أعطى أَعِنَّةَ أمرِهِ أمَّـا الـذي أعـطى الإلهَ مقادَهُ | جَميلُ!!مِـن رَوْضِهِ يُهدَى لكَ بـعضَ الحقوقِ، وإنَّهُ لَخَجُولُ! فـالقولُ مِن غيرِ الفعالِ هزيلُ! بـيـضاءَ، يعْثرُ دونَها التمثيلُ! لـلـهِ، فـهو مُبارَكٌ مَوْصُولُ! مِـنّـا الأداءُ ومـالَـهُ تأجيلُ! فالله عـنّـا بـالـجزاءِ كفيلُ! لَـجَـزاءُ ربّـي واسعٌ وجَزيلُ! قـد ضَلَّ عنها فاسِقٌ وجَهولُ؟! فـيـهـا حياةُ النّاسِ والتَّسْهيلُ! ولَـهُـمْ بـأكْـنافِ الإلهِ مَقِيلُ لـلـهِ، أبْـشِـرْ، إنّك المقبولُ! فلأنتَ يوسفُ، والهوى مَعْزُولُ! سَـكـنِ الـحلالِ، فإنَّهُ تكْميلُ! بـالـخـيرِ جمَّعَ بينَكُمْ تَنْزِيلُ! قـولَ الـرَّسـولِ وإنَّهُ لَجليلُ! إنَّ الـزّواجَ إلى العَفافِ سبيلُ! فـيـها صلاحُ النّاسِ والتَّعْدِيلُ! أجـرٌ، وذِكْرٌ في البنينَ يطولُ! تـلدَونَ مَن هو صالحٌ مقبولُ؟! دِيـنُ الإلـهِ ويُـهزَمُ التَّدْجيلُ! إنَّ الـتَّـقِـيَّ زواجُـهُ تنْوِيلُ! ومـواعِـظٌ، والقولُ فيهِ جميلُ! لِـلـرّوحِ فيها راحةٌ وَوُصُولُ! بـحـلالِ بارئِنا، وَذَا المعْقولُ! واللهُ راضٍ، والـغَـرورُ ذَليلُ! فيهِ الرَّجيمُ عن الحُضورِ كَفيلُ! ويَـعُـمُّ جـمعَهُمُ الخَنا وخُبُولُ! والـطُّهْرُ ينحَرُهُ الهوى فَيَزُولُ! مِـن جُـنْدِ إبليسٍ لها التَّبْجِيلُ! لـكـنَّ عُرْسَ المؤمنينَ ظليلُ! * * * أنـتـم بِـلَـيْـلِ حياتِنا قِنْدِيلُ! ذاك الـسَّرابُ، فَأَمْرُهُمْ مَدْخُولُ! والـعـيشُ يَمْلِكُ أَمْرَهُ الضِّلِّيلُ! وهـوى النّفوسِ غدا لَهُ إكليلُ؟! والـحـقُّ لـيلٌ طَرْفُهُ مَسْمُولُ! حـتَّـى يُقَامَ على النَّهارِ دليلُ! فَـهُـوَ الحياةُ وغيرُهُ التَّضْلِيلُ! لـهـوى النفوسِ!! فإنَّهُ مَقْتُولُ! فـهُـوَ المكرَّمُ، والجزاءُ جزيلُ | الإكليلُ!