صوت الحرّية
15أيلول2007
لمياء الرفاعي
لمياء الرفاعي
مَـن أنت!! في كل القلوب وأراكِ تـفـديـكِ القلوب فتنتَشي وأراكِ فـي كـلّ الدروب منابراً وتـمـورُ في كلّ الصدور عقيدةً وأحـسُّ فـيـكِ حبيبةً لا تنثني وتـمـيـمـةً في كلّ قلب نابضٍ كـالـديـمة الجَذلى يفور ربيعها وتـبـسّمتْ .. كالقلعة الشمّّاء ما فـي طـرْفها عزْمُ الصمودِ وعزّةٌ تـزهـو بـسيفٍ .. للزمان تسلّهُ قـالـت .. ويُـمناها تُباركُ شعلةً نَـبْـضُ الـوجود أنا وسرُّ بقائه وهـواؤه الـصافي وطيبُ نسيمِهِ نـبْـعُ الـحياة أنا وعذْبُ نَميرها فـي جـنّتي غنّى الربيع واْينعت في أضلُعي دفءُ الصغار وضحكةٌ فـي مهجتي همْسُ القلوب ومقْلةٌ مـا بـين أحضاني القلوبُ هنيئةٌ أنـشـودة الـدنـيا أنا في لحنِها فـي رقـتّـي فجرٌ يذوبُ ضياؤه كـالبحر صدري واسعٌ، ومنابري لـكـنّ لـي صـرحاً منيعاً دونه إمّـا تـعـانِـدُني السيوفُ يردُّها أسْدٌ تبيع الروح، لا تخشى الردى تـأبـى المكارمُ أن تهونَ سيوفُها * * * أمـل الـشـعوب أنا، وحبٌ خالدٌ نـجـمٌ بعيدٌ في الورى لا تنثني فـي جـبـهة الأبطال تلقاني سناً فـي عـزْمـةِ الإقدام تلقاني دماً فـي مـنـبر الأيام تلقاني صدىً فـيـها من التاريخ أمجادٌ .. وكمْ صـوت الشعوب أنا وسيْلٌ هادرٌ دربـي سيوفٌ.. تنحني للحقّ أو فـإذا غـضـبتُ فإنّ لي حدُّ القنا جَـبـلٌ أنـا كالطوْد يبقى شامخاً سـرُّ الـوجود بهامتي ، بكرامتي شمسٌ أنا.. ليست تغيب ضفائري أبـداً أنـا الصوت الذي ملأ الدُّنا | مليكةٌتـخـتالُ في هذا الوجود وتأمُرُ وأراكِ إن عـبَـسَ الدُجى تتكدّرُ لـلـحقّ في صَرْحِ العُلا تتصدّرُ تـسـمـو بـدقّاتِ القلوب وتكبُرُ تـحـيـا بآمال الورى وتسيطرُ مـنـذ الـخليقة لم تزل تتصوّرُ فـي كلّ أحلام المواسم تُمطِر !! بـيـن الـكواكب والسّنا تتبخترُ مـن كـلّ أنـساب العُلا تتحدّرُ رِدْءاً إذا يـقـسـو الزمان ويَغدُرُ بـالـنـور من أعماقها تتفجّرُ .. وجـنـاحُه العالي يطير ويخطُرُ فـي أربُعي يحيا الوجود ويُزهِرُ بـمـراكـبي ترسو الحياة وتُبحِرُ مُـقَـلُ الـزهور وتاهَ فيها العنبرُ نـشـوى تغنّتْ ، والمنى تتعطّرُ تـغـفو على صدر الأمان وتسهرُ والـعـمـرُ سعْدٌ والمواسم تَنضُرُ تـحـلو مواويل الشعوب وتكبُرُ فـي قبْضتي سيفٌ يصول ويقدِرُ مُـذ كـانـتِ الـدنيا تعِزُّ وتفخرُ فَـتْـكُ الأسـود إذا تثور وتزأرُ عـزْمُ الرجال وصارِمي والخنجرُ فـوق السحاب جباهُها .. لا تُقهَرُ تـعـويـذة الأحرار سيفٌ يُنصرُ * * * يـجري رحيقاً في العروق ويُثمرُ تـهـفـو لنجواه القلوبُ وتسهرُ ومـشـاعـلاً للحقّ .. لا تتكدّرُ يـجـري لـهيباً والخُطى تتسعّرُ تـاهـت بـه أقـلامُـها والمنبرُ تـزهو بأمجادِ الشعوب الأسطرُ ! تـعْـنو له كلّ الطغاة .. وتحذرُ تـخـتال في درب الإباء وتظفرُ دربـاً تـنادت في خطاه الأعصُرُ لـيـسـت تحرّكه الرياحُ وتكسِرُ بـغَـدٍ يـحـلّقُ بالشعوب ويفخرُ بـعْـثُ الـحـياةِ بشمسها يتكرّرُ لا يـنـثـني يحكي سناهُ الجوهرُ | !