حيرة المتسائل
يحيى السَّماوي
مَنْ ليْ بمصباح ٍ
يُضيءُ دجى الجواب ِالمستريب ِِ ..
يُزيلُ عن جَـسَد ِ السؤال ِِ
ملاءةَ الدم ِ والحُـطام ِ ؟
الناطقُ الرسميُّ
يُطنِبُ في الحديث ِ عن الربيع ِ ..
ونشرةُ الأخبار ِتـُنبئُ عن خريف ٍ
قد يدومُ بحقل ِ دجلة َ ألفَ عام ِ
ورسائلُ الأصحاب ِ
تسألُ عن جوازات ٍ مُـزَوَّرة ٍ ...
وعن سُفـُن ٍ مُهيَّأة ٍ
لِشـَحْن ِ الهاربين من الجحيم ِ
إلى جنائن كهف ِ مُغـْتـَرَب ٍ
وفردوس ِ الخيام ِ
لا يَعْرِفُ الساطورَ ..
والصُبْحَ المُفَخَّخ َ بالفجائع ِ ..
والمجاهدَ ذا اللثام ِ
مَنْ ذا أُصَدِّق ُ ؟
ما يقولُ الناطقُ الرسميُّ باسم ِ القصر ِ ؟
أو
ما قاله الكوخُ المُهدَّدُ بالضرام ِ ؟
وأنا ورائي جثة ٌ تمشي..
ومقبرة ٌ أمامي !