الحبُّ والإيمان
08أيلول2007
لمياء الرفاعي
لمياء الرفاعي
لا تـشـتـكـيـهـا فالحياةُ جداولُ الزمنِ فـيـهـا جـمـالُ الكون منقوشٌ بإحساس القلوبْ فـي كـلّ بـارقـة يـمـوجُ ، وكـلِّ بارقة يذوبْ فـانـظـرْ إلـى سحر الجَمال تراه في كلّ الدروبْ * * * سـحـرُ الـحـيـاة بزهرةٍ تختالُ في ثوب الربيعْ فـي نـظـرة حَيرى رنتْ من مُقلة الطفل الرضيعْ فـي هـمـسـةِ الأنـسـام غـنّتها نداءً لا يضيعْ فـي شـدوِ طـيـر قـد تـغـنّى بالأماني للجميعْ * * * سـحـرُ الـحـيـاة بـنـظـرة ذابت حناناً مُترعا فـي بـسـمـةٍ قـد لامستْ روحاً وضمّتْ أضلُعا فـي سـاعِـدٍ يـمـتـدُّ كـي يُدنيكَ أو كيْ يجمعا فـي خـافـقٍ كـان الـعـطـاءُ متاعه ، فاستمتعا * * * سـحـرُ الـحياة بأنْ تضيء لظلمةِ الدربِ الشموعْ أن تـبـعـثِ الآمال في قلبٍ تهاوى ، في الضلوعْ أن تـسـتـعـيـدَ لـضحكة الأطفال ألوانَ الربيعْ أن يـلـتـقـي مـنك الرجاءُ وتنتهي فيك الدموعْ * * * سـحـرُ الـحـياة بشعلة الإيمان تُشرقُ في القلوبْ فـي آيـة الـتـوحـيـد قد أضحت مناراً للدوربْ في الشمس تسجدُ للإله ، وفي الظلال ، وفي الغروبْ فـي الـكـون دارَ فـسـاجِـدٌ أو قائمٌ أو مستجيبْ * * * سـحـرُ الـحـيـاة نـقاوةُ الأيام في ظلّ الضميرْ أن يـرتـقـي بـالـنـفـس إيـمانٌ وإقدامٌ ونورْ أن يـصـبـح الإيـثـار لحناً أو نداءً في الصدورْ أن تـجـعـلَ الـدنـيـا ربيعاً كأسُـها حبٌّ يدورْ * * * سـحـرُ الـحـيـاة بـقـطرةٍ تأتيك من بَعْد الظما فـاجـعـلْ فـؤادكَ منهَلاً كالأرض روّتها السَّـما وابـسـط يـمـيـنـك مـلـجـأً للبائسين مُنعّما واجـعـل مـن الإيـمـان نوراً إنْ صباحك أظلما * * * وافـتـحْ فـؤادكَ لانـبـثـاق الفجر واستقبل نداهْ واجـعـلْ نـقـاءك من نقاء الزهر واسبح في شذاهْ واحـمـلْ إلـى الـدنـيا عطاءَ الخير واسجدْ للإلهْ فـالـحـبُّ والإيـمـانُ كـنزٌ فيهما سحرُ الحياهْ ! | السكوبْ