الشهيدان
01أيلول2007
د.حسن الأمراني
(قصة فاتح السند محمد بن القاسم الثقفي)
د.حسن الأمراني
كـشـف الـغـطاء وأشرقت بعيان عـن هـمّـة تـطأ الثريّا عن فتى وسـمـت عـزيمته عن الدنيا التي هـو مـن ثـقـيف غير أن قناته أمـحـمّـد بن القاسم اجتمع الألى تـلـقـي بـك الأيـام في غمراتها إن أُدْرِكـتْ مرضاة ربّك في الوغى قـطّـعـت ليلك، واللدات تجمعوا وتـظـل (نـائـلـة) وأنت جنينها مـولاي، إنّـي قـد نذرت لك الذي وتـرقـرقـت أيّـامه في الطائف هل من سبيلٍ اِليك يا أرض الصبا؟ لـكـنّـهـا الأيّـام بـاعـد بيننا فـيـم الـتـحـسّر يا خليل وهذه آه عـلـى أرض الـعـراق وأهلها فـكـأنّـمـا هـي لـلبلايا مخزنٌ هـذا شـبـيـبٌ لـيس يفتأ ثائراً طـوي الـزمـان وقام أحمد منشدا: حـمـي الـوطـيس فللأزارق هبّةٌ كـم طَـفْـلـةٍ حسناءَ رُمّل زوجُها كـم سـاجدٍ خُضِبتْ محاسنُ وجْههِ كـم مـنْ مـسـاجِدَ هُدّمتْ رُوّادها وغـدا الـولـيـد بـواسطٍ، وفؤاده أوَبَـعْـدَ عَـشْرٍ أستكين إلى الهوى أو ينهض ابن الأشعث الْتَحَفَ الردى هـيـهـات ما أنا من ثقيف إن أنا وابـن الـفـجـاءة ما يزال كعهده ويـحي، استحرّ القتْل بين بني أبي أوَأُطْـعِـمُ الـصّـمصامَ لحم مُوحّدٍ آلـيـت ربـي، لـستُ أقْتُلُ مسلماً أنـا سيفك المسلول، ربّ، فصد به وقـنـي دمـاء الـمـسلمين كرامةً ربّ ارم بـي بـرج الأعادي رميةً أو فـاجـعـلـنّـي ريـشةً عربيّةً ويـلٌ لـكـاهـنةٍ رمت عن قوسها لـكـنّ ربّـك قـد أذلّ ثـيـابـها أهـلَ الـعـراقِ، كفى فإن عَدوّكم ودعـوا الـتـفـرّق والتنازع بينكم أولـيـس ديـنُـكـمُـ وقد أُنسيتمُ واهـاً لـقـومٍ ضـيّعوا من رشدهم هـو يـزدجـردُ أزلـتـمُ بـزواله أو تـرجـعـون إلى الضلالة بعده | أرض الـجـزيـرة موئل سـمـح الـمكارم، راجح الميزان أغـرت أحـبـتـه مـن الصبيانِ كـالـدهـر بـيـن شراسة وليان قـد سـوّدوك عـلى فتى الفتيانِ فـتـرى سـمـاء النصر كالعقبانِ مـا هـمّ مـا تـلـقى من النكرانِ لـهـوا، مـع الـتـسبيح والقرآنِ تـأوي لـرحـمـة ربّـهـا المنّانِ فـي الـبطن، فاجعله رفيع الشانِ الـمـيـمـون مثل ترقرق الغدران فـأرود بـيـن مـسارح الغزلان؟ نـاقـوسـهـا، وتـفـرّق الإلْفانِ أرض الـعـراق ونـخلها دعواني؟ مـا بـيـن مـجنيّ عليه وجانِ وكـأنّ لـم يـدرجْ بـهـا خـلّانِ فـاسـأله فيم خرجت يا شيباني؟ (هـذا وأوفـى مـن ترى أخوان) وعـلـى الـمشارف راية الرومانِ كـم طِـفـلـةٍ ذبحتْ مع الصبيانِ بـدمـائـه لا مـن خـضاب بنانِ مـا بـيـن تـسـبيحٍ ورجعِ قُرانِ يـعـدو لـيـقـطع دامي البحرانِ والـهـمـة الـقعساء في غليان؟ لـلـمـجـد، ثـم أنوء بالبطلانِ؟ أرسـلـت خـيـلي خارج الميدان يـجـري سـنان الموت بعد سنان أأجـيـل كـفّـي من بني حِطّانِ؟ كـي يـرتضي فعلي بنو مروان؟ أو تـشـربـنّ الـطيرُ من شرياني مـا شـئـت من فُتْخٍ ومن عقبانِ مـا بـيـن ضـرب موجع وطعانِ تـصـدعْ بـهـا ما شيد من طغْيانِ فـي سـهـم قـائدك الفتى حسّانِ مـا اسـتـعظمته جماعة الرّهبانِ بـفـتـى تجلّى من بني النّعمانِ أهـدى لـكـمْ مـا شاء من أكفانِ أو أنـتـم دون الـورى الخصمانِ؟ ديـنَ الـتـوحـد والهدى الربّاني؟ ومـضـوا إلى الهيجا بغير سنان مـلْـكـاً تـعـاظم من بني ساسانِ وتـقـدّسـون مـآثـر الـدهقان؟ | الفرسان