النبل الآسِر
30كانون22010
عبد الله السلامة
عبد الله عيسى السلامة
هـو الـسـكـر ، إلا أنني أمقت بـلـى .. إنـهـا أبـيـاتُ شعرٍ بديعةٌ * * * أحـيـدر ، إنّ الـفضلَ يستوجبُ الشُكرا وقـد كـنـتَ سبّاقا إلى الفضل ، موجِباً فـربّ نـبـيـلٍ يـأسـر الـنفسَ نبله فـلـو كـان كـلّ الـشِـعر بيتاً ، لكنتَه فـأنـتَ الأخ الـبرّ ، الذي لمْ أزلْ أرى وفـي جَـدّنا الشَيخ ، الفُراتِ ، لنا ، مَعاً * * * أخـا الـودّ والإسـلام ، والنُبْلِ والحِجى فـلـوْ لـمْ تَكنْ أنتَ الذي .. كنتَ كالذي * * * أحَـيـدرُ ، رِفْـقـاً ، يـاغَديرُ ، بمهجَةٍ فـإن تَـك قـد أعـلـيـتَ قَدْري بمدحَة فـفـي قَـدَر الإنـسـان ، يـولـد قَدْره ومـا الـمَـرءُ إلاّ طِـيـنَةٌ ، أو عَجينَةٌ ولِـلـمَـرءِ ، بـينَ المَهْد واللحْد ، ساعةٌ ومِـيـلاده والـمـوتُ ، لـيـسـا بإذنه وحَـدُّ اخْـتِـيـارِ المَرءِ ، رهنُ اقْتِدارِه فـياربَّ دهرٍ ، دونَ غَرسٍ ، مضى سُدىً ومـا الـعـيـشُ إلاّ رحْـلـةٌ في مَتاهةٍ فـمَـن لـمْ يَعِظه الدهرُ ، بالقَهر، لم تَزلْ ومـن كان في دنيا الورى ، مَحْضَ ناطِقٍ ومـن لـمْ يـنَـمْ في روضِ رحمةِ ربّهِ * * * أحـيـدرُ ، هـذا الشعرُ من ذَوبِ مُهجَةٍ | الخمرافـقـد أسـكرتنيْ ، اليومَ ، مسكرةٌ ولـمْ أرَ ، يـومـاً ، كرمةً تعصر الشعرا * * * ويـاربَّ فـضـلٍ سـابـغٍ خـلد الذِكرا لـشـكـرٍ ، إذا لـمْ أُزجهِ ، لمْ أجد عذرا وربّ لـطـيـفٍ لـطـفه يكسِر الظهرا فـكان الهدى شَطراً ، وكان النُهى شَطرا خـلائـقـه تـسـمـو ، وأفضاله تَترى وشـائِـج قـربـى ، لـمْ تزلْ أمها بكرا * * * جَـمـعتَ ، إلى الشِعر، الحَصافَةَ والفِكرا سما في رحابِ الشَمس ، حتّى استَوى بَدرا * * * شـواهـا الـجَـوى شَيّاً ، وألقمَها جَمْرا فـقـدركَ أعـلى ، ليْ ، برِفْعَته ، القَدْرا ولـيـسَ مـنِيلُ القَدْرِ قَصْراً ، ولا قَبرا تُـشَـكـلـها الأقدارُ .. تجْري بِها أَمرا مـتى بدأتْ ، لفّ الأصيلُ ، بها ، الفَجْرا وبـيـنَهما يَجري ، كما شاء ، أو يجْرى فـإن يـك ذا رِطلاً ، يَكن ذا ، به ، فِتْرا ويـاربَّ شـهـرٍ غـرسه طاولَ الدهرا إلـى حيثُ يدرى ما المَصيرُ.. ولا يدرى تـصـبّ دِلاءُ الـدهرِ ، في قَلبه ، القَهرا فـمَـثواه دنيا الصِفْر ، إن لمْ يَكن صِفرا قـضـى يـومَه ، في تِيه غُربتِه الكُبرى * * * تحِبّ .. فخُذ ، أو فانسَ ، أو وسّع الصَدرا | أُخرى