حنين وأشواق
25آب2007
مزينة أديب الصالح
مزينة أديب الصالح
حـي المنازل، حي الدرب هـذي مـمـالك أهلي عزَّ ساكنها يـسـامـر الزنبق الشاميُّ عبرته قـصـر الأحـبـة روعاتٌ منمقةٌ حـيِّـيْ أحـبةَ قلبي أُنسَ مجلسهم صـدى الـمآذن في سمعيَّ أشهدهُ عـذبٌ زلالٌ نـقـيٌ ماؤهم بفمي جـاد الإلـه عـلى قلبي بمكرُمةٍ أخـبئ الشوق في أعطاف أخيلتي فـيـا مـزاراً بُـعَيْدَ القربِ أرقبه وأتـرع الـفكر كأساً ساغ مشربها إلـى الـحـجاز وبالأنجاد مسكنكم فكيف بالروح تصفو في مُهاجَرها أعـالـج الـعـبرة الغناء أنثرها وأقـرض الـشـعر في أفياء متكأ يـعز في الدار عيش ليس يطلبها وأيـقظ الشوق في دار الهوى رشأ وعـطر المسك أفياء الألى قصدوا وطـيَّـبَ الله عـهـداً كان ساكنه وقَـدَّرَ الله بـيـنـاً لـستُ أنكرهُ عـلـى الحبيب صلاة حرَّ مدمعها | والكتباوارثِ المجالس والأحباب والصحبا وطـاب عيشاً حبيبٌ غاب أو قربا ويـنـظر الوعد قلبي حيثما هربا وبـحـر شعرك يا أفراحُ ما نضبا واغـنم رحيقك ملءَ الزهر منسكبا وذكـرُ صحبيَ لا! ما ملَّ أو تعبا ومُـرُّ شـوقـيَ دمعٌ طالما انسكبا فـصـار قـلبي مرهوناً لما كُتبا وأنـظر الصيف علّي أمنع الهدبا أؤمّـل الـعـين سراً ذل أو صعبا ومـا بـرئـت بنار الشوق ملتهبا يـا لـيت شعريَ علّي أبلغ السببا وبـالـحـنـين يجافي سادةً نُجُبا عـلـى المواطئ والأركان منتحبا وألـثـم النور واساه الهوى طربا حِـبٌّ رفـيـق وافـى أمـه وأبا أتـى الـبلاغة فانصاعت له أدبا روض الحبيب وهاموا عنده صَبَبا ومـا جـفـاه ولـكن القضا غلبا وأسـال الله بـل أرجـوه مـنقلبا ولـلـرسـول سلامٌ ثم مَنْ صَحِبا |