الفاجرة
04تشرين12014
مصطفى الزايد
مصطفى الزايد
| الفاجرهْ؛ يا إخوتي ما الفاجرهْ؟ تهدي الطفولة في براءة خوفها فتُخلّف الأحجار والأشلاء في وتَرُوع مرضعةً لتورث طفلها لكنّما هي أمّةٌ مَخزيَّةٌ * * * لم يكفِها حقدٌ تَضيقُ بنارهِ فتلاحمتْ والرومَ تُصلي شامَنا وكأنّما قصفت بتلِّ أبيبَ أو مرّتْ على الجولان حتّى اسْتضحكتْ لكنّها انْخذلتْ كثكلى اسْتنجدت فرأتْ عيوناً لا تشي بعروبةٍ خلعتْ حياءً كان يسترُ عارَها لتذيقها بأسَ العروبةِ عندما * * * ألفٌ من الأيّامِ مرّتْ والعدا ما حَرّكَتْكُم نخوةٌ لإغارةٍ أو تُوقِفون هُناك نَزف دِمائنا حتّى جرى تصنيعُ داعشَ عندما فأتيتُموه مُناصرينَ بحيلةٍ تستهدفُ الإرهابَ وهو بِكَفِّهِ يستأصلُ الأحرارَ يقتلُ كلَّ مَنْ يا حامِلينَ المَوتَ نحوَ بِلادنا هل ميّزتْ عشواؤكم في خَبْطِها ما ذنبُ أزهارٍ تَضوعُ براءةً تهفو إلى درسٍ وصوتِ معلّمٍ روعاتُها قد أنبتَتْ بِصدورها لمّا تَجاوَزَها النّظامُ بِقصفِهِ * * * هلْ تَعرفون الشّامَ يا عَربَ الخَنا هي أرضُ أبْدالٍ وفُسطاطُ الأُلى وبِها عَمودُ كِتابنا ورجالُها جيلٌ بِرَحْمِ الغَيبِ أنْشَأَهُ الّذي ما قَصْفُهُمْ بِمُؤخِّرٍ مِيْعادَهم فالغربُ عاجَلَهُمْ مخافةَ صولةٍ ما اللَّهُ خاذلُ جُنْدِه فَتَرقّبوا ما أنْشبَت ضبعٌ بها أظفارَها | ليست بأنثى فوق متن الطائرهْ جهراً صواريخاً تجلجل صافرهْ بلد البطولة والفدا متناثرهْ عيناً لسقياه استحالت غائرهْ من شطّها لمضيقها للقاهرهْ * * * ذرعاً براميلُ المجوسِ الغادرهْ نيرانها مَزهوّةً مُتفاخرهْ عكّا يهوداً أو بأرض النّاصرهْ أشجارُه فتهيّأتْ مُتباشرهْ للثأرِ تَسْتعدي قلوباً ناكرهْ نظراتُها أو ما تذيعُ شعائِرَهْ وإلى دمشقَ تقدمتْ مُتضافرهْ تغدو ذيولَ قياصرٍ وأكاسرهْ * * * جهراً يُنَفِّذ بالأباةِ مجازرَهْ تَسْتَنقذون بها فتاةً طاهرهْ وعلى عُيونِكم استُبيحتْ فائرهْ أرخى العَدوُّ من العَناءِ مَشافِرَهْ لولا بدا القرنانِ كانت ماكرهْ سيفٌ بِنا أضحى يغزُّ أظافرَهْ جاشتْ كرامتُه تُجلجل ثائرَهْ في رَكْبٍ فِرعَونٍ يُناصِرُ ساحرَهْ بينَ الدَّواعشِ والأسودِ الخادِرهْ تغفو على قَصفٍ وتُصبحُ حائِرهْ وهديَّةٍ يومَ التَّفوُّقِ باهرهْ بؤساً تَسَلَّطَ يَسْتبيحُ الذّاكِرهْ أهْوَتْ مَناجِلُكُم عليها ناحِرهْ * * * والذّلِّ والتَّبعيَّةِ المُتواتِرهْ؟ لِقتالِ أعْوَرِهِمْ سُيوفٌ شاهِرهْ سيُحَرّرونَ القُدسَ وَعَدَ الآخِرهْ خلقَ الكِتابَ وخطَّ فيهِ مَقادِرَهْ في بابِ لُدٍّ والغَراقِدُ غامِرهْ والأُسْدُ صامتةً تُهابُ وزائرهْ منه انتقاماً في قِوىً وجَبابِرهْ إلا وآبَتْ بِالمَذلَّة خاسره |
