سيرة راعي الظلال

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

لم أقف فوق أعتاب روما

و قيصرُ يلتف وسط شباك المكيدةِ

أو ينزوي

هازئا من كلام النجوم

و لم أسرج الخيل

في ساحة القصر

حتى يُغِيرَ الجنود

على حنطة

في ضواحي ( بنوب)

الصباح الحزين الذي

لا يقود سوى

للمساء الحزين

تبقي

على صفحتي

ظل كفين فارغتين

من الدر و التين

أو من دعاء

يلامس دمع السماءْ

 

انتبهتُ

على شرفة الأربعين

لألمح خلفي

بوارج صيف رمادية

أو ركاما من الغيم

و القبرات الصغيراتِ

و سط نشيج النسيمْ....

أو صدى المركبات العتيقة

في متحف

فوق مجد قديمْ

انتبهتُ

على راية للرحيل

إلى أرض ( يأجوج )

و الأفق أشجار حورٍ

تتابعها همهمات البيوتْ

انتبهتُ

إلى العربات الرهيبة

في ساحل الفجر

أيدي قراصنة

في ارتجاف القوارب

تلقي بموتى

لصيحات طير الضفافِ

و أبناء أعدائنا

يملأ ون المرافئ و البحرَ

و العابراتُ

على طرقات النهارِ

يكررن أسئلة

عن جنود الثغور