المباراة
وحيد خيون
(بمناسبة فوز الفريق العراقي بكأس اسيا)
تحية َ الإجْلال ِ والإعْجابْ
الى فريقِنا الذي يُوَحِّـدُ الأحْبابْ
و بعْدَ الفِ عثـْرَةٍ
وبعْدَ طول ِ عبْرَةٍ
وبعْدَ أعوامٍ مِنَ الغِيابْ
كانوا يَرَوْنَ أنّنا
بعدَ الذي حَلّ َ بنا
لنْ نستطيعَ أبَداً أنْ نَحْمِلَ الرِّساله
أو نقرأ َ الكِتابْ
أنتمْ بهذا فوزِكُمْ
أثـْـبَتـّـُمْ العَكْـسَ لهُمْ
فلنْ يدُقّـوا البابْ
ولنْ يقولَ قائلٌ
كيفَ وأنّى ومَتى
و ماهيَ الأسبابْ ؟
كنتـُمْ فريقاً واحِداً
والربّ ُ كانَ واحِداً
ولم تَكُنْ أربابْ
ونَحنُ كنّـا معَكُمْ
نلعَبُ بالعُقول ِ والقلوبِ والأعْـصابْ
كانَ الدّعاءُ واحِداً
وكانَ مُـسْتـَجابْ
والدّرسُ كانَ خالِداً
لنا وللحُـكّام ِ .. يا شبابْ
أنتم تقولونَ لنا
إتـّحِدوا تبْنوا بلاداً مُشـْرِقاً
مِنْ ذرّةِ التـُرابْ
فيا تـُرى هلْ فهِمَ الدّرْسَ الذي
قدْ مزّقَ الثِـيابْ
فازَ الفريقُ مِنْ هنا
ومِنْ هنا
قامَ رئيسُ كُتـْلَةٍ فأعْلـَنَ انسِحابْ
قالوا لنا صراحة ً بأنّهمْ
ليسوا معَ العِراق ِ في الصِّـعابْ
والنّصْـرُ كانَ أوّلاً
نصْراً على الإرْهابْ