نشيد النار

نشيد النار

 أبو ياسر العراقي - المتنبي الصغير-

لا  تَـطـلـبنَّ مِنَ الجريحِ iiغناءَ
فـالـنارُ تُغري صَرختي بنشيدها
غابَ  القصيدُ بعينِ (ليلى) و المها
لـملّمْ  بقايا الجمر ِ واعصرْ iiوقدَهُ
ولـربَّ  حـادٍ يـستظلُ iiشجونهُ
لا  تـنتظر بعدَ ( العراقِ ) iiمهابة
لا تـنتظرْ مِنْ صالبينَ ii(مسيحهم)
يـا ألـفَ قـبـرٍ أتعبتْ iiحفارها
قـصّي  على الدنيا حكايةَ ii(جائعٍ)
اطـو  ِ الجراحَ فلستَ أولَ شاعر
و  اصـمتْ ففي الآفاق هولٌ iiقادمٌ
هذا  زمانُ الصمتِ فارتقبِ الأسى
هـذا  زمـانُ الـسارقينَ iiبلادهم
واسجدْ  لِمن غالوا دياركَ iiصاغراً
هـذا زمـانُ الـساقطينَ فلا iiتهنْ
شـرفٌ  لمجدِك أن تموتَ iiمشرداً
كـالـصقر  ِ يأبى أن يمرَّ iiبجيفةٍ
الـعنْ سباتَ النارِ في ليل iiالسُرى
هي ميتةٌ – لا ألفُ فاعرف iiقدرها
كـنْ حاملَ الإعصار بينَ جوانح iiٍ
فـالنخلُ  لا يحني الجباهَ iiلعاصفٍ
والـلـيثُ في الأصفادِ يهزأ iiثائراً
من ينبئُ (المنصورَ) عن ii(بغدادهِ)
كـيف استهلوا بالجراح ِ iiجراحها
يتبجحُ  (العملاءُ) في رأدِ iiالضُحى
كـانـوا  يـدَ الجزار كانوا iiسيفهُ

























أنـا  لـمْ أجـدْ إلاّ اللظى أصداءَ
والـحـزنُ يَكتمُ في فمي iiالإِغراءَ
وغـدا  اللهيـبُ قصائداً iiعصماءَ
فـلـربَّ جـمـر ٍ أيقظ َ iiالبيداءَ
مَـلأَ الـلـيـالـي أنـة ً iiوبكاءَ
لـو طِفتَ أرضاً في الدُنى iiوسماءَ
إلاّ دمـوعـاً تـحرقُ ( iiالعذراءَ)
فـي  كل ِ أرض ٍ أوجزي iiالأنباءَ
زفّـوا  لـهُ ( حـرية ً ) iiحَمراءَ
هـجـرَ  الطلولَ وغادرَ iiالشُعراءَ
(يـوحي  إلى جيلِ الغدِ البغضاءَ)
إنْ لـم تـكـنْ مـتـلوناً iiحَرباءَ
فـاسـرقْ تُـعدْ بينَ الأنامِ iiلواءَ!
تـغـدو أمـيراً أو ( تلمَّ ثراءَ ii)!
وابقَ المكابرَ – في الذُرى– عَنقاءَ
مِـن  أن تـعيشَ لكافر ِ ( iiمَشّاءَ)
تـأتـي  الـكلابُ لحومَها غرثاءَ
و اجـعـلْ نـشيدكَ للسراةِ iiحداءَ
وكُـنِ (الـحـسينَ) بطفهِ iiمِعطاءَ
تـسـعِ  الـوجـودَ تحدياً و أباءَ
مـهـما  استفزتْ ريحُه iiالانضاءَ
مـن سـاجـنيِه ويزدري الجبناءَ
كيفَ  استحالت ( خيمة ً ) iiسوداءَ
وبـصـدرها  قد سمرّوا iiالارزاءَ
كانوا  لمن قتلوا (الضحى) iiعُملاءَ
حـتـى يـكونوا السادة َ iiالكبراءَ