خُسْرَانْ
خُسْرَانْ
السمّاح عبد الله
ما الذي أجّل صيد الملكة ؟
إنني عايَنتُ حال البحرْ
واعتليت الصخرْ
ورميت الشبكة
وانتظرت الوعدْ
صابرا كنت كما يجدر بالصيّادْ
صابرا كنتُ
وحالي لم تكن مرتبكة
كان طُعمي كافيا
وغروري كافيا
وعيوني بالفضا مشتبكة
هذه الصيدةُ لم يبق سواها
لاكتمال المملكة
هذه الصيدة قد قررت أني بعدها
لن أقرب البحر
وأبقى
ملكا
هذه الصيدة كانت
آخر المرجوّ من صيدي جميعا
هل أنا صرتُ عجوزا
أم يدايا كلّتا
أم شِباكي ضللتها ظلمة الليل الخئون الحالكة
أنظروا
إنني أسحب نفسي
راجعا
من غير ما صيدٍ
ولا شَبَكٍ
ولا طُعمٍ
كسيرا
باهتا
لا تسألوني ما الذي أجّل صيد الملكة ؟
إنني أنسلّ وحدي
ملكا
يُخلع في
لحظة التتويج في العرشِ
فلا يلقى حواليه سوى رهطٍ بخيلٍ
نازحٍ عنه
وهو
كان عطيّا
وسخيّا
لا تقولوا
أنت ما أتممتَ بعدُ المملكة
خانني البحرُ
فأعلنت انهزامي
وخسرتُ
المعركة .