بعد ثلاثين سنة من التدريس

بعد ثلاثين سنة من التدريس

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

هل  تنظرون سوى طيفٍ iiلإنسانِ
حـتّى  غدا شجاً تهْوى الهمومُ iiبهِ
فـأطـلقَ الآه حرّى من iiجوانحه
مـاذا  يـرد عليّ الاهُ واحزني؟!
فـلا الـشـبـابُ تذوقنا iiحلاوتهُ
يا  حسرتاهُ على عمرٍ مضى iiسلباً
خمسون  عاماً وقدْ جرعتُ علقمها
كـيفَ السّلامة أجنيْها وقد iiسلكتْ
حـسبتُ  تعليم هذا الجيْل iiمكرُمةً
فـقلتُ أسهم في إرجاع ما iiسلبتُ
ورحتُ  أبذُل عمري في iiرعايتهمْ
فـقْـدْ أردتُ لأنْ أبـنـي iiلأمّتنا
إنّ  الـشـبـابَ لـمعْطاءٌ iiلأمتهِ
إن الـشباب لنسرٌ ما استقام iiعلى
وقـد  تـوهـمتُ أنيّ إذْ iiأعلمهم
فـيـطـلع الفجرُ من ليل ألمّ iiبنا
ونـملأ الكون نوراً منْ iiمصاحفنا
لا  تـعذلوني على حلمٍ سعدتُ iiبهِ
كيف السعادة في الدّنيا وقد سدرتْ
كـيف السّعادةُ يا خليّ وقد iiفسدت
فـحـطَّم الموجُ فلكاً في iiمعاهدهَا
عـفواً  أطلتُ فأرجوكُمْ مُسامحتي
قـدْ  كـنتُ أوثر أنْ ألقاكُمُ iiفرحاً
فـقد خسرنا شباب الجيْل وا iiأسفاً
لاتقنطوا  إخوتي من وقف iiردّتهمْ
أنـتُـمْ  رُعـاتُـهُمُ حقاً فسَاستهُمْ
والآنَ يا إخْوتي يُقضَى الفُراقُ iiلنَا
إنّـي  أحـبـكُـمُ حُـبـاً iiتقرُّبه
إنّـي  لأعْـجـزُ عنْ إيفاء حقكُمُ
أسْـتـودعٌ  اللهَ ديْـناً في iiقُلُوبكم





























قـد  قوّض الدّهر منهُ كلّ iiبنيانِ؟
فـي كل وادٍ عنيدِ الإنس iiوالجان
كـأنّـهـا زفرةٌ من جوفِ iiنيران
ولّى  الشبابُ وهذا الشيبً iiأكفاني
ولا الـكهولةُ أهدتْ روح iiريحانِ
تـنـاوشتهُ  نيوبُ الغادرِ iiالجاني
كـيفَ العزاءُ وداءُ الناسِ iiأعياني
بـي الـمـقاديرُ درْباً هدّ أرْكاني
إذ إنـهُ جـيْـلُ تشْريدٍ iiوحرمانِ
مـنـهُ التعاسةُ فهْو الرّكنُ iiللباني
وابْـذلُ الجهد في سرّي iiوإعلاني
صـرحَ الشباب فيعنو كلُّ سلطانِ
إذا  اسْـتـقـام على علْمٍ iiوايمانِ
هـدْي الإلـهِ وإلا دودُ iiقـيـعانِ
أعـلّـمُ  الـغرّ من أبناء iiمروانِ
ويـشرق  المجد من مروٍ لتطوانِ
يـا  حبّذا العيشُ في الدنيا iiبقرْآنِ
فـالـواقعُ المرُّ في دُنيايَ iiأشقَاني
تـلك الطواغيْتُ في غيٍّ وعدوانِ
أجـيـالُ  أمّتنا في شرقنا iiالعَاني
ولـفّ  آمـالـنَـا فـيْهَا iiبأكْفانِ
بـمـا زلـلْـت فإنّ الهمَّ غشَّاني
لـكـنْ أيفرحُ من يُمنى iiبخسرانِ
فـإنّـهُـمْ غرقوا في شرّ iiطُوفانِ
إذَا  اعْتصَمْتُمْ بِحبْلِ اللهِ iiإخوَاني
قـد  أفـسدُوهُمْ وخلّوهُمْ iiلشيْطانِ
فـسـامِحُوني  على زلاّتِ إنْسَانِ
عَيْنُ  الصّديْق فإنَّ الحُبَّ iiعُنْواني
فاللهُ يـجـزيْـكـمُ عنّي iiبإحْسَانِ
ثُـمَّ الأمَـانـةَ والأعْمَالَ iiإخْوَاني