قارئة الفنجان المصري

قارئة الفنجان المصري

حسام خليل

[email protected]

جـلست  والخوف iiبعينيّ
فـنظرت  إليها في iiشغفٍ
فـتـحت  عينيها iiغاضبةً
صرخت  أشتاتا iiوارتعدت
ألـقـت فـنـجاني iiقائلةً
بحياتك  يا مصر iiانكشفت
مـغـزاها  أخطارٌ iiكبرى
مـن  حاول مسّ iiأظافرها
سيظل  ضميرك iiمحظورا
لـن  يرفع رأسا بعد iiاليو
فـلقد  هبت ريح تُدعى ii:
لا  تُـبقي الفاعل iiمرفوعا
وتـحـيل ضميرا مستترا
وتـهـدُّ الـبـيت iiبأكملهِ
وتـبـيـع مقاعد iiمجلسها
فـجمال الصفقة لا iiيُغري
لـن يـحـنيَ حرٌّ iiجبهتهُ
تـستبعد  إشراف iiالقاضي
وتـثـير عواصفها iiرعدا
لا  تـقـبل منهم iiترشيحا
والـحزب الرافض iiتلبسهُ
لـيصير  نشاطا iiمحظورا
ويـظـلُّ حبيسا من iiنادى
حـتّـى لـو كان iiالإسلامُ
ويـصير الشاطر iiمحبوسا
لـيـظـلَّ السائق iiمنفردا
فـجـمالك يا وطني iiيبدو
والشعب المصريُّ المحظو
لـتـعيش وحيدا يا iiولدي
لـكن  يا مصر هنالك iiمن
يـستنهض  في جلَدٍ iiشعبا
والـحـق  سـتعلو رايتُهُ































تـسـتـلـهم وحيا iiغيبيا
أسـتـجدي  غيثا iiمرضيا
تـتـلـو  دستورا iiمطهيا
تـتـلـقـى هـولا iiمأتيا
مـسـكـيـنةُ يا أمَّ iiالدنيا
أسـرارٌ  كـانـت iiمخفية
لـيـظـل  جبينك iiمحنيا
فـسـيـلقى  حتفا مقضيا
يـسـتصرخ  شعبا iiملهيا
م  يـشـم نـسبم iiالحرية
تـعـديـلاتٌ iiدسـتورية
وتـجـر  الـفعل iiالمبنيا
لـضـميرٍ مات ولن iiيحيا
لـتـضيف  جمالا iiحسنيا
عـنـد الأبـواب iiالخلفية
كـل  الأحزاب iiالمصرية
لـتـمـرَّ ريـاحٌ iiغربية
بـنصوصٍ ليست iiشرعية
يُـقصي  الأحرار iiسياسيا
إلاّ بـقـوائـم iiنـسـبية
ثـوب الأحـزاب iiالدينية
بـالأغـلال  iiالـتشريعية
بـشـريـعتنا  iiالإسلامية
ديـنـا  لـلـدولة iiرسميا
خـلـف القضبان iiالأمنية
يـفـدي بـدمانا iiالكرسيَّ
فـي تـوريث iiالجمهورية
ر يـسـافر في كل iiالدنيا
فـي ظـل iiالـديمقراطية
يـتـلـو دسـتورا علويا
سـيـعـود  قـويا iiمهديا
ويـزول  الـباطل iiمنتهيا