يوم ُ الحسوم ِ
23حزيران2007
نوري الوائلي
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يـومُ الـحـسومُ وما أدراك ما يـومٌ بـخـمـسين ألفا من سنين بها يـومٌ يـفـيـق بـه من عاش مقتنعا الـكـونُ يطوى بأيدي من له خشعت هـذي الـنجوم بيوم الحسم قد طمست يـومٌ تـرج ّ بـه أرضُ لـهـا عمد الـبـحـرُ يُـسجر والأفلاكُ تنحسر يـومٌ يُـبـعـثـرُ فـيه كل ّ ما دفنوا الـربُّ قـد جـاء لـلأذهان تبصره الأرضُ تـطـوى ومـا فيها غدا هلعا كـل ُّ الـقـبـور وما فيها وما حملت تـجـري الحشودُ كأنّ النصب منتظرٌ وجـيء بـالـنار والأبصارُ خاشعة ٌ الـمـرضـعاتُ فلن يرضعن ما ولدن تـأتـي الـنـفوسُ وفي ألوانها هلعٌ مـن شـدة الـهول قلب العبد منشغل لا صـاحبَ المرء يُعطي من محاسنه الـنـاسُ تـبـدو سكارى في تموجهم الـنـفـس قد سألت والعينُ شاخصة ٌ قـبـري تـرابٌ وجـسمي آل مفسدة مـاذا تـقـول إذا نـاداك مـقـتدرٌ أقـرا كـتـابـك يا أنسان في حسر ٍ تـدعـا لـتمشي على خط ٍعلا حمما بـعـد الـحـساب فللنيران صرختها ان كـنـت تحمل في يسراك مشئمة ً ان كـان فـيـك حـظوظ أنت مالكها وأزلـفـت لـلـذيـن آمـنوا غرفا الـنـورُ يـسـطعُ من وجناتهم وهجا لا تـحـسـبـن عـيون الرب غافلة ان كـنـت تظهرُ من اعمال ِ أحسنها لا يـنـفـع الـيوم مال أو بنون إذا مـاذا أقـول لـربـي يـوم يـسألني أمـارة الـسـوء نـفسي ما لها وزع تـلـهـو بـدنـيا وفيها للهوى شطط أن كـنـت مـنـشـغلا في اذنه وقرُ يـومُ الـحـسـومُ بـه الأيمانُ مبتسمٌ يـا سـامـعـين كلامي اليوم أغتنموا أعـمـل لـيـوم تـكون النفس نادمة فـاسـال ألـهـك أن يـعطيك عافية أعـمـل لـدنـيا كأن العمر في مدد ٍ | حسموافـيـه الـمـآثـمُ والخيرات ُ نـحـيـا حـياة ً على أرض بها أممُ لا نـفـس تحيى وجسمٌ بالثرى حُطمُ كـل الـخـلائـق في أكوانه نـُعموا والـشـمس قد كوّرت والحشر منقسمُ تـجـري الجبالُ كسحب سيرها ركمُ والـكـون يـطوى ويبدو اللوح والقلم مـن كـائـنات ٍ و أجساد و ما ردموا وبـالـقـلـوب ومـنه الكفر مُنحرمُ مـن صـيحة الصور حتى كاد ينهدمُ يـوم الـقـيـامـة لن يبقى بها نومُ فـيـهـا الـعراة على الأقدام ترتطمُ نـادت حـريـقـي الى الظلام يلتهمُ وذاتُ حـمـل ٍ فـلا حـمل لها سلمُ الـرعـب فـيـهـا وفي أذهانها المُ عـن والـديـه ومـن أخوان ِ ينهزمُ لا أنـت تـعـطي ولا الأحسان يُقتسمُ لا سـكـرَ فـيهم فهم من خوفهم سُقمُ ماذا جرى ؟ كيف جسمي سوف يلتئمُ ؟ وكـيـف يـجمع من في قبره رممُ ؟ خـذ فـي الـذراع كـتابا ما به ظلمُ فـيـه سـجـلات عُـمر ما بها عتمُ الـذنـبُ يـوقـع , في أحشائها الندمُ زدنـي حـمـيما فقعري اليوم يزدحمُ فـأعـلـم بـأنك في النيران تضطرمُ يـوم الـحـساب فعنك النار تنصرمُ جـنـانُ رب عـلـى بـيبانها النعمُ والـقـلبُ راض ٍ وهم بالود قد غنموا عـمـا تـقـوم بـه , فـالسوء يتهمُ فـالـيوم لم يخفَ ما يُخزي وما يصمُ كـانـت خطاياك في الشيطان تعتصمُ عـن سـوء فـعلي لما قدّمت أختصمُ مـيـالـة لـلـهـوى , للظلم تقتدمُ فـالـنـار تـعـشـق غاويها وتنتقمُ فـالـمـوت آت ونفس المرء تنحطمُ والـمـشـركـون على سيمائهم وجمُ سـاعات عمر , وفي الأحسان أستقموا تـرجـو رجـوعـا وبالخيرات تلتزمُ فـي الـديـن والجسم والأحوال تغتنمُ وأعـمـل لأخرى كأن الموت محتدمُ | ترتسمُ