لهيب الفراق
16حزيران2007
صالح محمد جرار
لهيب الفراق
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
أوَ بـعـد ناركَ يا فراقُ لهيبُ مـزّقتَ قلبي يا فراقُ ، ألا ترى يـا رحـمةً للقلب عذّبه النوى ! قلبي وقودُك ، يا فراقُ ، ألا ترى لـو قـدّ قـلبي من حديدٍ باردٍ فـالـنـأيُ نارٌ في القلوب وإنّهُ فـكذا خُلِقتُ، وفي المشاعررقّةٌ مـا إن تهبّ على الفؤاد سَمومه فـي كـلّ حـينٍ سهمُ نَأيٍ نافذٌ فـتـرى" مـحمّدنا" يسافر فجأةً وهناك " نِسرينُ " الحبيبةُ قد نأت كـيـف الحياةُ وإنّ إسلامَ النّهى فـالـعمر يُقضى في عذاب دائمٍ فـهمُ الأحبّةُ ، خفقُ قلبي قرْبهم فـمتى يهبّ نسيمُ روضٍ مُنْعِشٌ نـارٌ على نارٍ تُؤَجَّجُ في الحشا صـبْراً أيا قلبي المعَذَبَ بالنَّوى | ؟لـم تـبقِ مِن جَلَدٍ لديّ دمـهُ الـمُراقَ ، وإنّه لصبيب! فـانـظـر إليه ، إنه ليذوبُ ! هـذا الـضّرامَ ؟ فإنّه لرهيبُ ! سال الحديدُ، وكيفَ وهو صليب هـمّ وغـمّ والـحُـداءُ نـعيبُ يـلوي بها الإعصارُ وهو مَهيبُ حـتّـى تراهُ عن الوجود يغيبُ يُـدمي القلوبَ ، فتستغيث قلوبُ وهـوَ الـمَزورُ وإنّ ذا لعجيبُ حـالـت حـدودٌ بيننا ودروبُ في السّجن غُيّب، فالفؤاد خضيب فَـرَسَـتْهُ في غاب الحياة نيوبُ أمّـا الـفـراقُ فـإنـه لَشَعوبُ يُـحيي الفؤادَ ، وليس ثَمّ لهيبُ؟ صـبْـراً عـلى قدَرٍ فأنتَ لبيبُ فـالـعـبـدُ يدعو والإلهُ يُجيبُ | يُجيبُ!