ثائر في المهد يبكي
ثائر في المهد يبكي
طارق فاروق
إلى المعتصم بالله.. أبعث صرخة شيماء الفلسطينية التي أُغتصبت من قبل يهودي وحملت منه
********
أبتاه مالي لا يجاب سؤالي, أبتاه مالي لا يرق لحالي, أبتاه تلهبني سياط مذلتي, والمجد والعز القديم شكالي, أبتاه صيحات العذارى تشتكي, هتك العفاف وسطوت الأنذالي, أبتاه قد رحل الرجال لجنة, والقيد أثقلني و حط رحالي, أبتاه كيف العيش في دنيا الهوى, نرثوا الحياة بدمعة الأبطالي
********
ثائر في المهد يبكي
طرفه نحو السماء
يرسل الأنبار شجرا
وجهه فيه شقاء
من رأى حملا وديعا
يملؤ الأفق بهاء
من رأى طفلا رضيعا
يستحف الأوفياء
ليس يدري فيما يبكي
ليس يدري ما البكاء
حوله شيماء تحكي
كيف هاذا الطفل جاء
********
كيف حل الظلم يوما
فاستبد الأشقياء
واستباحوا كل عرض
بعد أغراق الدماء
لم يراعوا الله فيينا
لم يطيعوا الأنبياء
ثم يأتيني سؤالا
فيه شيء من غباء
كنت ياشيماء بكرا
فكيف هذا الطفل جاء
لم يقيموا حفل عرس
أو زفافا بل بغاء
أثخنوا فيينا جراحا
استحلوا أبرياء
********
رملوا فيينا نساءا
فاكتفيينا بالدعاء
يتموا الأطفال فيينا
دونما أدنى حياء
علم الارسال نحوي
نظرة فيها ازدهار
لم يكن يعرف حقا
كيف هذا الطفل جاء
لعنة الله عليهم
كلما لاح الضياء
هل سيأتي بعد هذا
قائلا كيف جاء
********
أمتي لله أشكوا
لم يكن فييكم بقاء
أنما أشكو أناسا
بعدهم بعد السماء
ان يكن فالنصر آت
فالذي أشكوا خواء
ربما الآن عرفتم
كيف هذا الطفل جاء