الحصار
12كانون12009
عبد الله السلامة
عبد الله عيسى السلامة
إنّـيْ تَـجـلّدتُ ؛ إذ حوصرتُ في أنـا الـحـصـارُ على نفسيْ..أحاصرها حـتّـى كـلامـيْ ، عـليه ألفُ راصدةٍ الـقَـرْح فـي مهجتيْ ، والجَور في خَلدي ولـسـتُ أدري وهل يدري امرؤٌ حجبتْ * * * بـالأمـس ؛ إذْ أَحرقوا أمسيْ ، تَركتُ لهمْ لـمْ أعـرف الـيـأسَ ، لـما كنتُ بينَهمُ لـمـا اتّـكـلـتُ عـلـيهِ ، ما أبِهتُ لما * * * واليومَ .. ماذا أرى !؟ ( فَيروزَ !) في حلبٍ أثـمّ لـغْـزٌ يـراه فـي مـرابـعـنـا * * * يـأسٌ سـرى بدميْ !؟ هيهاتَ ! لستْ بذا إنـيْ أرى فـرَجـاً ، مـن كـلّ نـافـذةٍ | بلديوالـيومَ حوصرتُ في جِلدي ، فما فـيها ، ليبقَى طموحيْ ، من غَديْ ، بيَديْ مـن الـعـيـون ، تُفَلي الحَرفَ .. بالعَدَد والـمـلـحُ فـي مقلتيْ ، والقَهرُ في كبدي عـنـه الحقائقُ جدوى الكُحل في الرمَد !؟ * * * يـومـيْ .. وفـارقتُهمْ ، كيلا يَضيعَ غَديْ ولـيـس فـي الكون ، غَير الله ، من سَنَد ألـقـى .. وهـل يـأبـه البحار للزبَد !؟ * * * والـعرسَ في صَعدةٍ ، والطبلَ في صفَد ! مـن لا يـفـرقُ بـيـنَ الغَيّ والرشد !؟ * * * ولـسـتُ مـن مـوجِعات الصَدّ في صَدَد مــؤمــلاً أنْ يـمـنّ الله بـالـمـدَد | جلدي!؟