طوبى حماس ... وبشرى

طوبى حماس ... وبشرى

شريف قاسم

[email protected]

سقتْ جنَّةَ الأقصى الغوادي من القطرِ
فـكـانـتْ  لـنـا لمَّا توجَّسَ iiأهلُنا
فـطـوبى حماسَ المجدِ مهما تكدَّرتْ
وبـشرى  لمَنْ قد رابطوا اليوم iiبالفدا
فـمـا  رأَوا الـعـيشَ الكريمَ iiتجنُّبًا
هـو الـقـدرُ المكتوبُ لم ينءَ iiأهلُه
فـكم  من دمٍ يجري ، وعين iiدموعُها
ولـم يـنـكـصِ المعطاءُ للهِ iiروحَه
ويـا  أحـمـد الـياسين طبتَ iiبجنَّةٍ
وأحـفادُكَ  استغْنَوْا بدربِك iiوارتضوا
وطـوبـى  أيـا عـبدالعزيزِ ، فهذه
لـكـلِّ  شـهـيـدٍ أو أسـيرٍ iiتحيَّةٌ
هـو  الـشَّعبُ والإسلامُ روحُ iiنجاته
ومـا  الـفخرُ إلا بالمصاحفِ iiوحدها
وتـلـك  مـزايـانـا تغنَّى iiبمجدِها
وإن  نـوديَ الـنَّـاسُ الكرامُ iiلمثلها
هـو الـشـغبُ لايختارُ إلا مَنِ iiاتقى
فـقـد  كـره الـشَّعبُ الأبيُّ iiطغاته
ولـكـنَّـه  الإرهـابُ والقهرُ والعنا
كُـواهـا  نـداءاتُ الـمرارةِ iiأفلتتْ
تـمـوتُ بها الحريَّةُ : الزُّورُ iiعضَّها
قـضـاةٌ  هـمُ الـحكامُ تلك iiفضيحةٌ
وتـلـك  انـتخاباتٌ بمصرَ iiوغيرِها
فـمـا أنـصفتْ حقًّا ولا أكرمتْ iiيدًا
*                *                *
فـطـوبى  حماسٌ أنتِ موكبُ iiدعوةٍ
تـطـيفُ بك الآمالُ والخطبُ iiمرعدٌ
فـسـيـري رعاكِ اللهُ رغمَ iiضراوةٍ
تـولاكِ  ربُّ الـعـرشِ باللطفِ إنه
أيـاربِّ هـيـئ لـلـعـبـادِ iiإنابةً
لـتـرجـعَ بـالإسـلامِ أُمـةُ iiأحمدٍ






























فـأجـلتْ همومَ القلبِ في ظلمِ iiالقهرِ
ضـياعا ، دليلَ المكتوين إلى iiالنَّصرِ
بـخـطـبِ  ليالينا طلعتِ مع iiالفجرِ
وبـالـجـودِ  بالأرواحِ والعلقِ الدَّثرِ
إذا  اضـطـربَ الميدانُ بالكرِّ iiوالفرِّ
وقـد حـفـظَ الـدَّيانُ عاقبةَ iiالصَّبرِ
تـفـيضُ إذا جنَّ الظلامُ على iiالشَّفرِ
ولـم تجزعِ النفسُ الجريحة ُمن iiضُرِّ
فـإخـوانُـكَ الأبرارُ كالأنجُمِ iiالزُّهرِ
تـجـلُّـدَهـم  للهِ في العسرِ iiواليسرِ
دماكم أنارتْ كالضحى وحشةَ iiالعصرِ
ومـن شعبنا الغالي الدُّعاءُ لهم iiيجري
ومـاانفكَّ هذاالشعبُ عن طلبِ iiالفخر
وبـالـخُلُقِ الميمونِ والصَّومِ iiوالذِّكرِ
أخـوالعدلِ والتاريخُ والطائرُ iiالقمري
أجـابـواوإن  هم هُدِّدوا بالأذى iiالمُرِّ
ومَـنْ  عاشَ للشعبِ المصفَّدِ iiبالطهرِ
ومَـنْ  حملواالأوزارَفي الكيدِ iiوالمكرِ
وهـذي  السجونُ الظالماتُ بلا iiوزرِ
أنـيـنَ  صـدورٍ لاتـنـامُ بلا iiثأرِ
ومـزَّقـهـا نـابٌ يـشدُّ على iiظُفرِ
يـصـارمُها  الحقُّ المبينُ مع iiالخيرِ
عـليها الضَّواري المزبداتُ مع iiالنُّكرِ
تـشـدُّ بـنودَ المجدِ والفتحِ لا iiالغدرِ
*                *                *
يُـؤاخـي وما للريبِ عندك من iiسِفرِ
تـعـرَّى  وللأعداءِ مَن بالخفا iiيدري
وحقدِ  بني صهيون في السرِّ iiوالجهرِ
إذا  شـاءَ أمـرا لايُـردُّ مدى iiالدهرِ
تُـمزِّقُ  في مضمارِها صفحةَ iiالهجرِ
سـحـائبَ  تحيي بالهدى ميتَ iiالقفرِ