هل أنت أوّل فتنة في الأرض؟
21كانون22006
د.حسن الأمراني
هل أنت أوّل فتنة في الأرض؟
د.حسن الأمراني
لا والـذي اتّـخـذَ الـخليلَ وأحَـبَّ أحْـمَـدَ واصطفاه بمُحْكَمِِ لـوْ جـاءت الـدُّنـيـا إلـيّ ذليلةً لصرَفْتُ وجْهي عن زخارفِ وجْهها: إنّـي أضـنّ بوصف حُسْنك للورى مـا ضـرّ إن قـالوا: بخيلٌ مقتر طـوّفـتُ فـي شَرْق البلاد وغرْبها حـتّـى تـجلّى نورُ وجْهَك ساطعاً لـمّـا رقـيْـتِ القلبَ أشرقَ نوره عـراّف نـجـدٍ والـيـمامة أبلسا هل أنت أوّل فتْنةٍ في الأرْضِ؟ بلْ يـا فـتـنتي الأولى، لَسَجْدةُ عاشِقٍ يـا فـتـنـتي الأولى، وحبُّكِ سُنّةٌ هـل أنـتِ عـائشةٌ بنى الخَيّامُ منْ أمْ أنـتِ طـيـفُ خـديجةٍ متَبتّلا نَـام الـخـليّ وأنتِ عيْنٌ لمْ تزَلْ قـد كـنـتِ فـي شرْعِ المَحبّةِ برّةً وأرى جـمـالـكِ لا يزولُ إذا غدا مـا كـان سـلـطانُ الجمالِ مُخلّداً تَـفْدي عذارى النّيلِ حُسْنَكِ طاهِراً مـا كـنـتُ أحْسبني سأُسْقَى عنْدَهُ وأتـى بـيـانُـكِ كالضّياءِ رسالةً "يـا شـاعري، إنّ الجَمالَ هو التّقَى طـلـعتْ عليكَ الشّمسُ مونقة السّنا لا تـطـلـبِ الـنّجْم البعيدَ جهالةً لـولاكِ سـيّـدتـي، ولـستُ بآثِمٍ، سـارتْ سـفـيـنَتُنا ورُبّانُ الهوى ويـقولُ: "حَسْبي بعد طولِ تشرّدي قـالـتْ دوالي العمْرِ: ويْحَكَ قدْ دنا فـسكبْتُ في سمْعِ الحبيبِ وصيّتي: والـمـوعـد الـرّحْمنُ، ينزلنا معاً |
خليلاوتـنـزّلَ الـتّـوراة قـد فُـصِّـلـتْ آيـاته تفصيلا وأتـتْ مـحـاسُـنُـها إليّ قبيلا أنـا لـسـتُ أبغي عن هواكِ بديلا وأضـنّ بـاسـمِكِ أن يُرى مبذولا إن كـان قـلْـبـي بالنّفيس بخيلا فـوجـدْتُ أرضَ الـعاشقِينَ بَتولا وغـدا إلـى الـظّـلّ الكريمِ دليلا فـمـضـى يُـسـبّحُ بكرةً وأصيلا مـذ صـار نـجـمك لي أنا إكليلا أنـتْ الـطّـهـارة نُـزّلتْ تَنزيلا لـمـسَـتْـه نـاُر الشّوقِ أقْوَمُ قيلا لا تـعـرفُ الـتّـبديلَ والتّحويلا أشْـواقِـهـا عَرْشَ الهوى مأهولا؟ لـيْـلاً؟ ألا مَـا أرْوعَ الـتّـبتيلا يـقْـظَـى تُـنَـاجي رَبَّها المأمولا ونـبـيـلـةً، لِـمَ لا أكونُ نبيلا؟ حُـسْـنُ امْـرِئٍ بعْد الرّواءِ محيلا إلا إذا كـانَ الـتّـقَـى إكْـلـيلا وأنـا فَـدَيْـتُ عـلـى جداه النّيلا قَـبْـل الـرّحـيلِ شرابيَ المعْسولا تُـلِـيتْ على قلْبي، وطابَ رسُولا: فـاحرصْ، فديتُكَ، أنْ تكونَ جميلا" أنْـداؤهـا نـشَـرَتْ عـليكَ ذيولا "طـلَـعَ الـصّـبَاحُ فأطفأ القنديلا" لـم يـألُ ركْـبـي ضـائعاً ضِلّيلا يـسـتـعْـذبُ الـتّكْبير والتّهْليلا أنّـي اتـخَـذْتُ مَع الرّسولِ سبيلا" زمـنُ القطافِ، أما خشيتَ رحيلا؟ أنـا إن رحَـلْـتُ فلنْ أغيبَ طَويلا مـنْ فـضـلـه ظلا يطيبُ ظليلا | والإنـجيلا