وَصيَّةُ الحُب
28تشرين22009
حسين حسن التلسيني
وَصيَّةُ الحُب
حسين حسن التلسيني / العراق / الموصل
أصـلـي وراء الـحب فهو بـهِ فـاض فجري واستقام خزاميا وأصـبحتُ غابَ الشعر بين أناميا وقـلـب الضفاف الُمحْكماتِ مقاميا ونـالَ شُـموسَ الكونِ دفءُ كلاميا وبـاتـتْ فصولُ الدهرِ ساحَ قياميا وبـيض الأغاني صار تاجاً لهاميا * * * ألـمْ تـرَ كـيـف الله صاغ مناميا وكـيف ربيعُ العطرِ أضحى زماميا وراقَ نـسـيمَ الكونِ بيضُ مُداميا ألَـمْ تَـرَ أوكـارَ القطا فوق شاميا لـجُرْحِ العذارى هل أنَخْتُ فطاميا أنـا الـحُبُّ والتقوى عمادُ خياميا أيـا شاعري مادُمْتَ أصبحْتَ راميا فَـكُـنْ لـجياعِ الأرضِ قَمْحَ لِمَاميا | إمامياويـوم هُـبوبِ القحْط كان بهِ البدرُ والنجماتُ صارتْ حزاميا وظـل الـصـراطُ المستقيمُ سناميا وفـخُّ الـدجـى زاداً لـفخِّ انتقاميا ونـامَ هـزارُ الحُسْنِ سَفْحَ سَلاميا وأوتـادَ أنـوارٍ لـخـضرِ خياميا وسُـود الأغـاني في شراكِ سهاميا * * * وَعَـدَّ صلاتي في القلوب اغتناميا وَبَـرْعَمَ ثوْبَ العرسِ غيثُ حَمَاميا وذا الـشوكُ يهذي بعدَ أن كان داميا ودمـع الـمآقي من جرارِ احتشاميا وهل حاصرَ الواشينَ غيرُ التطاميا ولـلـهِ ربّ الـعرش ضاءَ صياميا وأهداكَ روضَ الدفءِ ضادُ ضراميا وَهَـبْ لـيلة العميانِ عَيْنَ اهتماميا | غماميا
(*) الِّلمام : جمع لِمَّة وهي الشعْرُ الذي يجاوزُ شحمة الأذن.