وَصيَّةُ الحُب

حسين حسن التلسيني

وَصيَّةُ الحُب

حسين حسن التلسيني / العراق / الموصل

[email protected]

أصـلـي وراء الـحب فهو iiإماميا
بـهِ فـاض فجري واستقام iiخزاميا
وأصـبحتُ  غابَ الشعر بين iiأناميا
وقـلـب الضفاف الُمحْكماتِ iiمقاميا
ونـالَ شُـموسَ الكونِ دفءُ كلاميا
وبـاتـتْ فصولُ الدهرِ ساحَ iiقياميا
وبـيض  الأغاني صار تاجاً iiلهاميا
*              *              ii*
ألـمْ تـرَ كـيـف الله صاغ iiمناميا
وكـيف ربيعُ العطرِ أضحى iiزماميا
وراقَ  نـسـيمَ الكونِ بيضُ iiمُداميا
ألَـمْ تَـرَ أوكـارَ القطا فوق iiشاميا
لـجُرْحِ  العذارى هل أنَخْتُ iiفطاميا
أنـا  الـحُبُّ والتقوى عمادُ iiخياميا
أيـا شاعري مادُمْتَ أصبحْتَ iiراميا
فَـكُـنْ لـجياعِ الأرضِ قَمْحَ لِمَاميا















ويـوم  هُـبوبِ القحْط كان iiغماميا
بهِ  البدرُ والنجماتُ صارتْ iiحزاميا
وظـل الـصـراطُ المستقيمُ سناميا
وفـخُّ الـدجـى زاداً لـفخِّ iiانتقاميا
ونـامَ  هـزارُ الحُسْنِ سَفْحَ iiسَلاميا
وأوتـادَ  أنـوارٍ لـخـضرِ iiخياميا
وسُـود الأغـاني في شراكِ iiسهاميا
*              *              ii*
وَعَـدَّ  صلاتي في القلوب iiاغتناميا
وَبَـرْعَمَ ثوْبَ العرسِ غيثُ iiحَمَاميا
وذا الـشوكُ يهذي بعدَ أن كان داميا
ودمـع الـمآقي من جرارِ iiاحتشاميا
وهل  حاصرَ الواشينَ غيرُ iiالتطاميا
ولـلـهِ ربّ الـعرش ضاءَ صياميا
وأهداكَ روضَ الدفءِ ضادُ ضراميا
وَهَـبْ لـيلة العميانِ عَيْنَ iiاهتماميا

               

(*) الِّلمام : جمع لِمَّة وهي الشعْرُ الذي يجاوزُ شحمة الأذن.