قصف الحناجر

عيسى مصطفى

[email protected]

ضجيج الملاعب يعلى الحناجر

وصوت الضغائن صاح يفاخر

فأنت غريمي وأنت بأرضي

وأنت الغريب وأنا المواطن

تعالى صديقي ففي القلب شكوى

وفي الصدري آه وحزن يكابر

وفي النفس قهر دفين وغائر

يبث خطوباً وسفه مقامر

أفيق شعوبي  كفاكي فساداً

كفاكي هراءً وزيف الضمائر

أضعتم دمانا بساح الملاعب

وقدس أسير حزين يكابد

أخا الدين إن في القلب حرقة

فقد فرقتنا كرات وحاكم

وسالة دمنا لكأس ونادىً

وسالت دمنا لهزل الملاعب

ونام الصغير على نار حقد

وبات الكبير لظىً تستعر

فكيف رضينا بهذا الهوان

وكيف رضينا بعار الأمم

وكيف رضينا بقصف الحناجر

وخضنا حروباً بسيف الخطب