طيف أمي
14كانون22006
عمر طرافي البوسعادي
طيف أمي
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر
متع الله أمي بالصحة و العافية وطول العمر
وهذه قصيدة نظمتها لمن توارت أمه تحت التراب وبقيت ذكراها الغالية تحزّ في نفسه
يـسـيـر الدهر والأيام تمسي بـراها الشوق يخبرني فؤادي وشـوق الأمّ يـرسـله الأثيرُ أشـمّ أريجه ...أمّي ! ...أراكِ أطيفٌ أم نشورٌ ؟ صِحْتُ بشرًا بـنـاتـكِ و البنينُ أتوكِ توًّا تـعـالي..أقبلي.. إنا اجتمعنا هـلـمّـي دثـرينا من حنان عـلـى يـمناكِ ألثم ُ طهرَ أيدٍ ومـن دفء الـمودّة قد رجونا ومـن نبع الحديث لنا اشتياقٌ لـقـد جـلستْ بقعدة قرفصاءٍ ركبنا البحر و الكلمات تجري أذكـرهـا سـخاءً فاض سحا وكـيف تدرّ من رحمات قلبٍ أحـدّثـهـا عـن الأيام تغدو وطـعـمٌ مـثل حنظلة بذوق وتـهـنا في حديثٍ مستفيضٍ و أزمـعـتِ الرحيل فهدّ قلبي أيـا أمّـي رويدكُ لستُ أقوى أيـا أمّـي إلـيـنـا فلتعودي أيـا أمّـي أنـا ابنكِ ليس إلاّ سـأدعـو الله أن يسقيكِ غيثا و أن يرضى عليك كما رضيتِ | عـلـى أمّي الحبيبةِ ليلِ بـمـوجات الحنين فهزّ نفسي وإن كـانـت مـمدّدة برمس بـطيفكِ قد دنوتِ بزيّ شمس حـياتكِ من جديدٍ يوم عرسي لـذكـراكِ العزيزة وردِ أمسي فـقـد طال الغيابُ وشدّ بؤسي تـلاشى مذ رحلتِ وحلّ تعسي لـكـمْ قد أرْبتتْ شعْري بمسّ حـرارة صدرها من برْدِ قرس لـرشْفِ الأحجياتِ بألف كأس توسّدُ حِجرها من تحت رأسي وعـطرُ حديثها يسري بهمس وكـيـف تجود بالإيثار تنسي سـفـينة عطفها بالحبّ ترسي بـلا أمّ كـمن هو رهن حبس يـمـجُّ بعكس ذوق الأمّ سلسِ حـلاوتـه كشهدِ الرطب دبسِ وزادَ وجـيـبـهُ نبضا بجسِّ عـلى مرّ الفراق وشؤم نحسي فـنجلكِ لا يطيق لظى التأسّي مـن الأفـلاذ كبْدة ذات نفس من الرحمات كلّ شروق شمس عـلـيـنا دائما من أمس أمس | أنسي