طيف أمي

عمر طرافي البوسعادي

طيف أمي

عمر طرافي البوسعادي / الجزائر

[email protected]

متع الله أمي بالصحة و العافية وطول العمر

وهذه قصيدة نظمتها لمن توارت أمه تحت التراب وبقيت ذكراها الغالية تحزّ في نفسه

يـسـيـر الدهر والأيام تمسي
بـراها  الشوق يخبرني iiفؤادي
وشـوق  الأمّ يـرسـله الأثيرُ
أشـمّ أريجه ...أمّي ! ii...أراكِ
أطيفٌ أم نشورٌ ؟ صِحْتُ iiبشرًا
بـنـاتـكِ  و البنينُ أتوكِ iiتوًّا
تـعـالي..أقبلي..  إنا iiاجتمعنا
هـلـمّـي  دثـرينا من iiحنان
عـلـى يـمناكِ ألثم ُ طهرَ iiأيدٍ
ومـن دفء الـمودّة قد iiرجونا
ومـن  نبع الحديث لنا iiاشتياقٌ
لـقـد جـلستْ بقعدة iiقرفصاءٍ
ركبنا  البحر و الكلمات iiتجري
أذكـرهـا  سـخاءً فاض سحا
وكـيف  تدرّ من رحمات iiقلبٍ
أحـدّثـهـا  عـن الأيام iiتغدو
وطـعـمٌ  مـثل حنظلة iiبذوق
وتـهـنا  في حديثٍ iiمستفيضٍ
و أزمـعـتِ الرحيل فهدّ iiقلبي
أيـا  أمّـي رويدكُ لستُ أقوى
أيـا أمّـي إلـيـنـا iiفلتعودي
أيـا  أمّـي أنـا ابنكِ ليس iiإلاّ
سـأدعـو  الله أن يسقيكِ iiغيثا
و أن يرضى عليك كما رضيتِ























عـلـى أمّي الحبيبةِ ليلِ iiأنسي
بـمـوجات الحنين فهزّ iiنفسي
وإن  كـانـت مـمدّدة iiبرمس
بـطيفكِ  قد دنوتِ بزيّ iiشمس
حـياتكِ  من جديدٍ يوم iiعرسي
لـذكـراكِ العزيزة وردِ iiأمسي
فـقـد طال الغيابُ وشدّ بؤسي
تـلاشى مذ رحلتِ وحلّ iiتعسي
لـكـمْ  قد أرْبتتْ شعْري بمسّ
حـرارة صدرها من برْدِ iiقرس
لـرشْفِ الأحجياتِ بألف iiكأس
توسّدُ  حِجرها من تحت iiرأسي
وعـطرُ  حديثها يسري iiبهمس
وكـيـف  تجود بالإيثار تنسي
سـفـينة عطفها بالحبّ iiترسي
بـلا أمّ كـمن هو رهن iiحبس
يـمـجُّ بعكس ذوق الأمّ iiسلسِ
حـلاوتـه كشهدِ الرطب iiدبسِ
وزادَ  وجـيـبـهُ نبضا iiبجسِّ
عـلى مرّ الفراق وشؤم iiنحسي
فـنجلكِ  لا يطيق لظى iiالتأسّي
مـن  الأفـلاذ كبْدة ذات iiنفس
من الرحمات كلّ شروق iiشمس
عـلـيـنا دائما من أمس أمس