حنانيك بغداد

د.عمر عبد العزيز العاني/جامعة البحرين

[email protected]

هذه القصيدة ألقيت في المؤتمر الأدبي الذي أقامته الرابطة العالمية للأدب الإسلامي

في اسطنبول صيف عام 2008 م

سـلام عـلـى ليلك iiالأليٍٍل
تـسـامـر أنجمه iiالناعيات
حـنـانيك بغداد iiوالذكريات
يـحمّلني الشوق ما لا أطيق
ولـيـسـت بـأخّاذة iiللفؤاد
عهدتك أم الحضارات iiزهواً
فـديـتك أين السنا iiوالنضار
وكـنـت وكـنا وكانت iiلنا
أغـاريـد ما الفلّ iiوالجلّنار
أحـاديـث ناعمة iiالذكريات
تـطـلّ ندىً أين منه الطلاء
وينساب صوتك في الرافدين
فـداء لـيـومك كل iiالدهور
يـغـرّد فـي ظـلـه iiباغم
حـنـانـيك مترعةً iiبالأسى
تـمـرّ لـيـالـيـك iiظمآنةّ
يــؤرقـهـا أنـنـا iiأمـة
يـعـزّ عـليها عقوق iiالبنين
لـك الله مـكلومةً في الحشا
بـكـيتك في نغمات iiالحجاز
يطول بك الحزن طول المدى
ويزحف نحوك جيش الجراد
يـسومون أهلك سوء iiالعذاب
ويـغرس في شاطئيك الهموم
حـنـانيك بغداد لا iiتجزعي
ولـيـسـت سواعدنا iiغضّة
ولـكـن تئز صدور iiالرجال
فـتستنهض الهمم iiالماضيات
وتـثـأر للحقب iiالماضيات
صـمـود تمثله الشاخصات
سـلام عـلى مثخن بالجراح
تـضـمّـخ بالمسك iiأعطافه
تـقـحّـم مـنـعرجاً عالياً
تـعفّر جنبيك ترب iiالصعيد
تـرفرف في سدرة iiالمنتهى
فـيـسخر جرحك iiبالنائبات
حـنـانـيـك بـغداد iiلمّاحة
رويـدك لا تـلحفي iiبالسؤال
فـقد آن أن يستبين iiالصباح
سـيـنـشق أفقك عن iiأبلج
وتـمـضي سجاياك أحدوثة
ولـسـت بـواعـدة iiموعدًا









































تـنـوّر بـالـكوكب iiالآفل
من النحس في الزمن iiالأول
تـئـنّ على الخافق الأوجل
إلـى الـكرخ منزلنا iiالآهل
كـبـغـداد دانـيـة المنزل
على الدهر بالسندس iiالأرفل
عـلى الباسم الأزهر iiالأكحل
ومـا كـان منها وما كان iiلي
ورفـرفـة الـطائر iiالعندل
تـلـطّـف بالخاطر iiالأخيل
وخـابـية من جنى iiالمعسل
فـيـا لك من صادح iiأخضل
وسـقـيـاً لـباسقك iiالناخل
يـثـنّـي لـه طرب iiالبلبل
جـراحـات قـلبك لم iiتدمل
ولـسـت بـمقفرها iiالأوشل
تـنـام على الخز iiوالمخمل
ولـيـس لـها رنّة iiالمعول
ويـا لـك مـن نائح iiمثكل
وشـاديـة الـرست والكلكل
ولـيـت سرورك iiبالأطول
وجـائـحـة الجرذ iiوالقمّل
ويـرمـى عـفافك iiبالباطل
فـتـبـاً لـريعك من iiمنجل
فـلـيـست قناتك iiبالمغزل
تـدق عـلى الطبل والجلجل
أزيـز الـنواعير iiوالمرجل
مـن الـعـزم سباقة iiتعتلي
وحـق لـقـائـمها iiالجحفل
مـآذن فـي الـحق لا iiتأتلي
فـتـهـفـو به للغد iiالأجمل
مـن الـدم مـنتفضاً iiيغتلي
ومـا بـعد معراجه من iiعل
وروحـك فـي العالم iiالأمثل
وتـسـمو على العالم الأسفل
سـلام على الساخر iiالأعزل
إلـى الوعد من غسق منجل
رويـدك لاهـثـةً iiأجـملي
وقـد آن لـلـيل أن iiينجلي
تـنـفّـس عن أدهم أصهل
كما الغيث من مزنك iiالأهطل
فـعـولاً فـعـولاً ولم iiتفعل