هكذا حدثت القصة
21تشرين22009
جعفر الوردي
جعفر عبد الله الوردي
عـلـى آمـالِـنا قـديـمٌ ذنـبـهـم قَذرٌ ذُنـوبٌ أنـهـم بَـاعُوا وبـاعَ الأرضَ في بَخْسٍ * * * وتـمَّ الأمـرُ والـبـيعُ وضَـجَّ الكونُ في حزنٍ وحَـلَّ الـخُبثُ في دارٍ ولـمْ تُـنـكِـرهُ حُـكَّامٌ * * * يـقـولُ الخُبثُ يا ناسُ لِـمـاذا الـناسُ في قلقٍ سَـلامٌ كـلُّـنـا حُـبٌّ لَـنـا تـاريـخُنَا فيكمْ * * * بَـدا يَـشـرِي البيوتاتِ لأجـلِ العيشِ والسُّكنَى شَـرَى أرضًا ومَزرعَةً وزادَ الابـنُ مـعْ مـالٍ * * * وبـاعُـوهـم جَماعتُنَا وقـالـوا إِنَّـهـم قَـومٌ وراحَ الخُبْثُ في طَرَبٍ ويـعـطِـيـنا لنأْمَنهم * * * وتَـمَّـتْ لـعبةُ الخبثِ وصَـارتْ قُـدسُنا وطنًا وأضَنَى العربَ كَم سَاروا فَـكُـفَّ الشعرَ عن لُبنَى * * * أَحَـالـتْ قُـدسَـنا بَهَمُ يَـهـودٌ فـيـهِ قَد حَلَّتْ وضَـاعتْ قبةُ الصَّخرى وأَعـرَاضٌ بـهِ انتُهكَتْ * * * وَأطـفـالٌ بـه قُـتِلتْ ودَاسَ الـقـدسَ أوغادٌ وصُـبَّـتْ خَمرةٌ حَمْرَا بِـدَمِّ الـعُـرْبِ حُمرتُها * * * وصِـرنَـا في ضِيافتِهمْ وأضْـحَـتْ أرْضُنا لَهُمُ وهُـم أولادُ أزْنَـامٍ سَـبَونِي ضَيَّعُوا وَطَنِي * * * أُنـادِي أيُّـهـا العَرَبُ، وإِنَّ الـعُـرْبَ سارحةٌ؛ وأَمـسَـوا كُـلُّهم دُولاً، وضَـاعَ القُدسُ يا أَملي * * * ســلامُ اللهِ أرسِـلُـهُ إلـى الأقصى ومسجِدِهَا إلـى الـزَّيتونِ في كَرْمٍ فـيـغـشَى كلَّ أوطانِي * * * وإِنِّـي دَائـمـا جَـبَلُ كَـسَـيـفٍ ما لهُ عَطَبٌ سـأبـقى مُشهِرًا سيفي وقُـدسِـي مطمَحي دَومًا | رانُبِـذنـبٍ أنَّـهـم ألا يَـمـحـيـهِ إِنسانُ ديـارَ الـقدسِ مَنْ كَانُوا مِـنَ الأزمـانِ سُـلطانُ * * * فـصاحَ الأرضُ والزرعُ وأجـرى سـيـلاً الدمعُ لـهـا طُـهـرٌ لها رَفْعُ ولا فَــردٌ ولا شَـفْـعُ * * * ألا إِنَّــا لَــحُـرَّاسُ لـمـاذا هـذهِ الـفَاسُ وإِنـا مـثـلُـكُـم ناسُ كـذا رُسْـلٌ وقِـرطَاسُ * * * بـأسـعـارٍ كـبيراتِ بـلا قَـصـدٍ ونِـيَّاتِ ودارًا لِـلـمُـلـمَّـاتِ خَـبـيـثٌ من خبيثاتِ * * * ديـارًا وسْـطَ حـارتِنَا نُـزولٌ فـي ضِـيافتِنا يُـمـاشِـي أهـلَ ملَّتِنا ويـكـسـونَـا لـنفتَتِنا * * * بـأخذِ الأرضِ والإِرثِ لـقـومِ الخُرءِ والرَّوثِ عـن الأوطانِ في بَحثِ ولـلأوطـانِ فَـلْـتَرثِ * * * وكَـانـت بَـيـنَنا عَلَمُ ورَاحَ الـمـسجدُ الحَرَمُ وحَـلَّ الـكـربُ والأَلَمُ كَـذا مـاتَـتْ بـهِ أُمَمُ * * * وأرجـاسٌ بـهِ فُـعِلَتْ وكـاسُ الرَّاحِ قد غُسِلَتْ بـغـيرِ الكَرمِ قد عُسِلَتْ وفـي أوطـانِهم عُمِلَتْ * * * نُـزولاً وسْـطَ سَاحَتِهِمْ وهُـم سـاداتُ حَـانَتِهِمْ وهُـم أذنَـابُ قـادَتِهِمْ بِـشـيءٍ مـن نَـذالَتِهِمْ * * * وكَـم قامتْ بِنا خُطَبُ؟ فـقـد أَلـهاهُمُ الطَّرَبُ لِـكُـلٍّ قـولُهُ الخَصِبُ لأنَّ الـعُـربَ قد هَرَبُوا * * * لـعـلَّ الـريـحَ تحمِلُهُ ولـلأوطـانِ تُـوصِلُهُ وفـي الأَغـصانِ تُوغِلُهُ كَـمِـثلِ السُّحْبِ تَهْمِلُهُ * * * وشِـعـري بـاذخٌ جَذِلُ فـلا يُـردِيهِ مَن جَهِلُوا ولا أخـشَى الذي عَذَلُوا وإنْ أبْـقَى الوَرى كَسَلُ | خَانُوا