فتلك الصباحاتُ كالذاكرة !
قصيدةٌ للغناء
فتلك الصباحاتُ كالذاكرة !
لبابة أبو صالح
" إلى أحبتي / رفيقاتي في الجامعة .. كحرفٍ أرادَ أن يقولَ .. فعَلِقَ بالصَّمتِ و اكتفى : ( أحبكنَّ ) ! "
-1-
إذا مرَّ يومٌ جديدٌ على
عيونٍ تخبَّأَ فيها السَّـنا ..
إذا مرَّ ذا اليومُ كنا افترَقْنا
بُعيدَ التقاءٍ جميلِ المنى ..
بُعيدَ حياةٍ ودفءٍ سرى
و خلَّدَ بـينَا أريجًا / غِنَـا !!
فلا ننسيَنَّ صباحاتِـنا
فتلكَ الصباحاتُ كالذاكـرةْ !
-2-
أ نذكرُ لمَّا حَضَرنا إليها
و صرنا إلى بعضنا إخوةً .
أنذكرُ كلَّ صباحاتها
و قاعاتها
و أوقاتنا بها يا لَها ...!
أنذْكُرُ رعشَ الشتاءِ شهيًّا ..
أزقتها ..
كراسيَّها ..
و حتى جدارًا له قد أرحنا
تركنا الهمومَ بضَحْكَـاتها ..
إلامَ سنمضي ....
و أيُّ افتراقٍٍ
و أيُّ الملامِحِ يومًا ستُبعَثُ
أيٌّ سنحبِسُ في الذَّاكِرةْ !
-3-
كأجمَلِ ما صارَ بينَ القلوبْ
كأجمَلِ ما تعزِفُ الحادياتْ
نُحِبُّ الجمالَ
نُحبُّ الحياةْ
و نحفُرُ أيامَنا ذاكرةْ !
-4-
أراني بكيتُ و لمْ يأتِ بعدُ
زمانُ الرحيلْ ..!
أراني دَمَعتُ و قلبي كليلْ ..
أُجهِّزُ صومعةً / ذاكرةْ !
-5-
سننسى السَّوادَ إذا قدْ وُجِدْ ..
سنَذكُرُ كلَّ بياضٍ / تَـلاقْ
سنحكي لأطفالنا ليلةً
حكايةَ دربٍ تلاهُ الفراقْ
و لكنْ تُرى ..
سيتلو الزَّمانْ
تراتيلَ نسيانِ وجهِ الرِّفاقْ !
و هلْ يا تُرى ..
جميعًا سنرتادُ لحظَ الحنينْ
سنرجِعُ يومًا إلى الذاكرةْ !