حروف محايدة

محمد إبراهيم الحريري

محمد إبراهيم الحريري / الكويت

[email protected]

بـكـأس رشـيـق هل يعيد لنا iiيده
وعـن وشـوشات الغيم للنهر iiديمة
لـو استعرضت أقداحها كرمة iiالحمى
وأجـرى عليها موطئَ البوح مجلس
أهـشُّ الـدجـى وحدي فتهتز iiليلة
لـي الـعذر في تأنيب خدين iiباللمى
ولا عـذر لي فالطفل يلهو iiبخاطري
غـريـب أنـا والصد حولي iiمخيم
وكانت حروفي مرضع النور iiياهدى
وكـانـت لـهـا تجثو القوافي iiتجِلَّةً
أنـا لاجـئ أنـكرتُ عنوان iiخيمتي
وحـظي طري العود لم يكمل iiالندى
أجـنـد لـلآهـات وجدي iiوحرقتي
وفـي غـيـمة فتشت عني فلم iiأجد
لـهـا وجـه نـيسان وعينان للهدى
ولـيـلـي جـديـر بـالقناديل iiإنما
وتـبـدي شجوني ميزة الحلم، لا iiأخ
إذا لـم تـجـودي بالدموع التي iiجثا
أمـن دامس يعزى لخطواته iiالسُّرى
رقـي اعـتـدال تحت أنظار iiحكمة
فـأسـرعـت في تجديد عهد iiوكلما
وقـد حـذرته الأمسيات من iiالدجى
ولـم يـكترث بالسهد إن مل iiطرفه
طـلـول تـدر الشعر جراء iiموقف
أحـاول تـقـيـيدي إلى جذع iiغيمة
إذا أجـهـشت كفاي بالصفح iiفالنوى
خـذي من دمي نهرا تخطت iiضفافه



























دبـيب ولم يرشفه صبح طوى غده
سـتـرتد حتى ترشف الريح رافده
لـمـا أنـكـرتها بالسواقي iiمعاهده
يـلـمـلـم فـيـها الكبرياء وسائده
تُـسـاقـط أوراقا سوى الموتِ فَاقِدَهْ
وثـغـري بكل الشوق أبدى iiمساعده
شـقـيـا إلـى ألـعـابه قاد iiوالده.
وصارت جهاتي قبلة الشوق iiجاحده
فـصـارت لالآف الـقـصائد iiوالده
فـبـاتت على أعراشها اليوم iiهامده
ولـكـنها في موضع الجرح iiواحده
ولـم يـبـدأ الألعاب حتى شكا iiيده
ولـم تـترك الأشواق بالصدر شارده
سـوى نجمة في صفحة القلب خالده
تـعـيـدان للصفح الجميل iiطرائده
تراءت لعيني من يد الفجر صاعده
عـلـيـه تـحـرَّى أيَّ بئرٍٍ iiمحايده
لـها الفضل فالأحزان تبكي iiمواجدَه
وقـد أغـمد الأفق المسجى فراقده ii
تـراءى لـه التسويف من دون iiفائده
تـنـفست دربا أغمض الخطو iiعاقده
فـكـان يـصم العين قبل iiالمشاهده
فيمضي مهيض النجم يرعى iiقصائده
وهـا قـد أتـاه الشعر حتى iiيساعده
فـألـمـح من أوصال حلمي iiزوائده
مـع الـفـجر يأتي كي يلم iiجرائده
أمـام الـعيون الخضر عشقا iiروافده